قبلي: انطلاق مشروع تعزيز المنظومة الواحية

قبلي

أعطيت، صباح  الثلاثاء 20 أوت 2025، بمعهد المناطق القاحلة بقبلي، إشارة انطلاق مشروع تعزيز المنظومة الواحية عبر إعادة إدخال أصناف محلية من الأشجار المثمرة والزراعات السفلى المموّل من طرف صندوق البيئة العالمي، والذي سيستمر انجازه من قبل جمعية نفزاوة للتعليم العالي والبحث العلمي على امتداد 18 شهرا بالتعاون مع معهد المناطق القاحلة، والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقبلي، والاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري، وفق رئيس جمعية نفزاوة للتعليم العالي والبحث العلمي حمادي حمزة.

واوضح حمزة، في تصريح لوكالة "وات"، أن هذا المشروع يهدف الى إرجاع الطبقات الثلاث في المنظومة الواحية، والتخلّص من التوجه الاحادي الذي يركز على غراسة دقلة النور، وذلك عبر تشجيع الفلاحين على إعادة غراسة الأشجار المثمرة المحلية على غرار التين والمشمش والخوخ والتفاح، فضلا عن الزراعات السفلى والعلفية كالفصة والقرعيات، وذلك من أجل تعزيز التنوع البيولوجي داخل المنظومة الواحية  والحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على هذه المنظومة باعتبار حدة هذه التغيرات خلال السنوات العشر الأخيرة.

وذكر انه تم اليوم استعراض المحاور التي سيجري العمل عليها ضمن هذا المشروع، حيث تم الاتفاق على أصناف الاشجار المثمرة والزراعات السفلى التي سيتم العمل على تكثيفها وإعادة إدخالها للواحة، والاتفاق حول طرق العمل مع الفلاحين عبر تنظيم سلسلة من الأيام التحسيسية حول الممارسات الجيّدة لاعادة احياء المنظومة الواحية، واطلاق المشروع في واحات تابعة لـ 15 فلاحا تم اختيارهم من الجهة، الى جانب توزيع 4 الاف شجرة مثمرة بواحات قبلي، واحداث منطقة نموذجية في واحة العتيلات الراجعة بالنظر لمعهد المناطق القاحلة بجمنة من معتمدية قبلي الجنوبية تمكن من تكريس المكتسبات العلمية بالمخابر البحثية على ارض الواقع  حتى تكون قاطرة صدّ لتأثيرات التغيرات المناخية على المنظومة الواحية.

وأكد، بالمناسبة، على أهمية التنوع البيولوجي في الواحات، حيث اشتغلت جمعية نفزاوة للتعليم العالي والبحث العلمي على مشروع سابق مكّن من اعادة احياء أصناف من التمور المطلق بالواحات، وتعمل حاليا على مشروع يحمل نفس الاهداف عبر إرجاع اصناف محلية من الاشجار المثمرة والزراعات السفلى  لتعزيز هذا التنوع البيولوجي وحماية الواحات من تأثيرات التغيرات المناخية وتكاثر الآفات.

وأشار إلى أنه سيتم عقب انجاز المشروع إحداث مشتلة بهدف مواصلة ضخ الاصناف المحلية من شتلات الاشجار المثمرة بواحات نفزاوة، وللحد من اختلال التوازن البيئي عبر التشجيع على التوجه نحو زراعة الطبقات الثلاث التي تساعد في الحد من تكاثر الحشرات والآفات الضارة، وتلطف من درجة حرارة المناخ، فضلا عن المساهمة في تنوع الميكروبات بالتربة ما يعزز المناعة بالواحات.

شارك:

إشترك الأن

تونس

22° - 33°
الأحد33°
الاثنين34°
الثلاثاء37°
الأربعاء41°
الخميس39°
الجمعة31°
طربيات
Programme  espagnole
Back Stage
بساط الشعر
أم كلثوم
طربيات

طربيات

20:00 - 21:00

ON AIR
طربيات
Programme  espagnole
Back Stage
بساط الشعر
أم كلثوم