وزاراتا النقل والسياحة تبحثان إمكانية فتح خطوط جوية جديدة

اتفقت وزارتا النقل والسياحة على تكوين فريق عمل يضم مصالح الوزارتين لايجاد الحلول الكفيلة بفض الإشكاليات، التي تحول دون فتح خطوط جويّة جديدة، خاصّة، مع وجود طلبات على الوجهة التونسيّة على غرار السوق الروسية والصينية.
وجاء الإتفاق خلال جلسة عمل ترأسها وزير النقل رشيد عامري ووزير السياحة سفيان تقية اليوم الاثنين، خصّصت لدرس إمكانية بعث خطوط جويّة، بما يمكن من تنشيط المطارات الداخلية ودعم السياحة بتونس عبر استقطاب أسواق واعدة جديدة.
وحضر الجلسة، أيضا، عن وزارة النقل، المدير العام للطيران المدني والمكلفة بتسيير الخطوط التونسية والرئيس المدير العام لديوان الطيران المدني والمطارات، وعن وزارة السياحة، المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة، بالاضافة إلى ثلة من إطارات الوزارتين.
وأكد وزير النقل أهمية وضع برنامج مشترك، بين الوزارتين، لتعزيز جاذبية الوجهة التونسية، يأخذ بعين الاعتبار الامكانيات لقطاع النقل الجوي، مستعرضا في الوقت ذاته الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية للمطارات التونسية بما في ذلك الدّاخلية منها ولتحسين جاهزية أسطول خطوط الطيران.
وذكّر بالدور، الذي ما انفكّت تضطلع به الخطوط التونسية، لا فقط في نقل المسافرين، ودعم السياحة في تونس بالإضافة إلى الظروف الإستثنائية، التّي مرّت بها تونس كسائر بلدان العالم، على غرار عمليّات الإجلاء خاصّة خلال الأزمات الصحيّة العالمية والأحداث الإقليمية.
وشدد وزير السياحة سفيان تقية، على أنّ قطاع السياحة يُعدّ قطاعا أفقيا يرتبط ارتباطًا وثيقا بمختلف القطاعات الأخرى، ولاسيما، قطاع النقل بمختلف مكوّناته، وخاصة النقل الجوي والبحري.
وأشار، في سياق متصل، إلى أنّ السياحة تعد من بين أكثر القطاعات مردودية، لما توفّره من مساهمة فعّالة في الدورة الاقتصادية وجلب العملة الصعبة الأجنبية وخلق مواطن الشغل.
وذكّر في هذا الإطار، بالدراسات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للسياحة، والتي تُؤكّد أنّ القطاع يشهد نموا متسارعا على المستوى الدولي، وهو ما يستوجب حسن استثمار الفرص المتاحة لترسيخ مكانة الوجهة التونسية ضمن الوجهات السياحية الرائدة.
وأكد أهمية إقرار حلول وإجراءات عاجلة لتدعيم النقل الجوي، سواء على المستوى الخارجي أو الداخلي، باعتباره رافعة أساسية لتنشيط الوجهات، خاصة في المناطق التي تتوفر بها مطارات.
وأبرز، في هذا الإطار، أنّ الوزارة تتلقّى حاليا طلبات متزايدة من وكالات أسفار دولية، خصوصا من أسواق واعدة مثل الصين وألمانيا وروسيا ممّا يستوجب تضافر الجهود لمواكبة هذا الطلب المتنامي.
ولاحظ تقية أهمية تطوير السياحة البحرية وتوسيع نشاطها ليشمل مختلف مناطق الجمهورية، خاصة في ظل انطلاق أولى التجارب بموانئ صفاقس وسوسة وجرجيس وقابس بداية من سنة 2026 إلى جانب الحاجة بالإسراع في تطوير الموانئ الترفيهية .
ودعا تقية، في ختام الجلسة، إلى ضرورة تخصيص فضاءات للحرفيين داخل المطارات والموانئ للترويج للصناعات التقليدية والتعريف بالمنتوج التقليدي التونسي.