موسم جني الزيتون: تحذير من تداعيات مادة المرجين والدعوة إلى إيجاد حلول جديدة لتثمينها

تزامنا مع اقتراب انطلاق موسم جني الزيتون، دعا الخبير البيئي حمدي شبعان إلى ضرورة استعمال معدات وآلات أكثر تطورا لتثمين مادة المرجين، منبها في هذا السياق من تداعياتها على البيئة وعلى صحة الإنسان وكذلك على التنوع البيولوجي جرّاء سوء معالجتها.

وفي تصريح لأحلام القاسمي اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025، أكد حمدي شبعان أن بعض الدراسات أشارت إلى الـتأثيرات السامة لمادة المرجين وأكدت أن انعكاسها يفوق عديد المرات انعكاسات مياه الصرف الصحي المنزلي، مبينا أن وضع هذه المادة في التربة دون معالجة يتسبب في تراكم السموم  وفي رائحة كريهة جدا، إضافة إلى انتشار الحشرات والأمراض.

من جانبه أقر رئيس جمعية الفلاحين والتنمية والتوجيه محمد الهادي السالمي، بأن عملية تثمين مادة المرجين في تونس لا تُعد كبيرة رغم وجود الأمر 1308 الصادر سنة 2013 والمنظم لعملية التجميع والتصرف في المادة المذكورة، إذ أن هناك اتفاقية فقط مع ديوان الأراضي الدولية تنص على استغلال المرجين في شكل تسميد لحقول الزياتين.

 وتحدّث السالمي عن غياب المتابعة الحينية داعيا إلى إيجاد حلول جديدة لتثمين المرجين.

من جهة أخرى، أشار محمد الهادي السالمي إلى نقص اليد العاملة لجني الصابة وخاصة من فئة الشباب وإلى غياب الميكنة الفلاحية مما ينجر عنه التأخير في تجميع الزيتون وهو ما يؤثر على جودة الزيت.

وأكد أن كلفة اليد العاملة سجلت تضاعفا بمرتين خلال سنتين مقابل الاستقرار أو الانخفاض النسبي في سعر الزيتون.