الفيلم الإيراني "Alone Together" يفوز بجائزة وردة الرمال الذهبية في اختتام الدورة الثانية للمهرجان الدولي للسينما في الصحراء

اختتمت مساء أمس، فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الدولي للسينما في الصحراء، بالإعلان عن نتائج المسابقات الرسمية التي توّجت عددا من الأعمال السينمائية العربية والدولية. وقد دارت فعاليات هذه الدورة في قصر غيلان بولاية قبلي بمشاركة 17 دولة.
وفي مسابقة الأفلام الروائية، فاز الفيلم الإيراني "Alone Together" لمخرجه أوميد مرزاري بـ "جائزة وردة الرمال الذهبية" وهي الجائزة الكبرى للمهرجان، فيما نالت المخرجة الأردنية موني أبي سمرة جائزة وردة الرمال الفضية عن فيلمها "ترويدة". أما جائزة وردة الرمال البرونزية فكانت من نصيب فيلم "من إلى" للمخرجة اللبنانية يارا شريان.
ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم "حجرة ورقة مقص" للمخرجة التونسية شريفة بن عودة، كما أسندت تنويها خاصا للممثلة حياة أبو سلمى عن دورها في فيلم "ترويدة" من الأردن.
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، حصد المخرج التونسي عبد الحميد بسي جائزة وردة الرمال الفضية عن فيلمه "في انتظار محمد علي". أما وردة الرمال الذهبية فقد آلت إلى المخرجة المغربية سلمى بالغيتي عن فيلمها "دارهم".
أما في مسابقة أفلام الشباب (60 ساعة سينما)، فقد توّج فيلم "غصّة" بـ جائزة وردة الرمال الذهبية، فيما منحت لجنة التحكيم تنويها خاصا لكل من فيلم "سلمى" وفيلم "ميراج".
وجمعت الدورة الثانية من المهرجان، التي أقيمت من 29 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2025، تجارب سينمائية من 17 دولة من بينها تونس والجزائر والمغرب ولبنان والأردن وإيران وفرنسا واليمن وسلطنة عمان والعراق والسعودية وسوريا، حيث شهدت عروضا في الهواء الطلق وسط رمال الصحراء وسماء قصر غيلان.
وافتتحت فعاليات المهرجان بعرضين فنيين هما "أهازيج الصحراء"، وهو عمل موسيقي فرجوي يعتمد على الرسم بالرمال المتحركة مستوحى من تراث الجنوب التونسي، وفيلم "شكسبير البادية" الذي يسافر عبر رمال الجنوب على خطى طائفة غبتن في رحلة بصرية شاعرية.
واحتفت الدورة بالجزائر ضيف شرف المهرجان، من خلال سهرة خاصة بالسينما الجزائرية في ذكرى اندلاع ثورة التحرير، تضمنت عرض أفلام "الساقية" و"زهرة الصحراء" و"الجزائر".
وتحت شعار "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، أطلقت الهيئة المنظمة قسما جديدا بعنوان "سينما الملاجئ" في قرية القرعة، وهي مبادرة ثقافية وإنسانية تهدف إلى إدماج سكان المناطق المعزولة في الحياة الثقافية عبر عروض سينمائية وورشات فنية للأطفال والشباب.
كما تميزت هذه الدورة بورشات تكوينية متنوعة في مجالات الإخراج والموسيقى والرسم على الرمال والتمثيل أمام الكاميرا وصناعة الفيلم الوثائقي وفن الرسوم المتحركة، أشرف عليها عدد من المختصين من تونس وإيطاليا ومصر والمغرب.
وشهدت الفعاليات تنظيم ندوة علمية بعنوان "من الصحراء إلى الشاشة: تقنيات وفرص الإنتاج السينمائي"، أدارها الفنان حمادي الوهايبي بمشاركة ثلة من السينمائيين والباحثين، إلى جانب تنظيم لقاءات تشبيك بين مديري المهرجانات العربية والدولية بهدف تعزيز التعاون الثقافي والسينمائي عبر الحدود.










