وزير الصحة : منصّة ذكية لقراءة صور الأشعة تدخل قريبا حيّز الخدمة

أكد وزير الصحة مصطفى الفرجاني، أن ملامح ممارسة مهنة الطب ستشهد تحوّلاً جذرياً خلال السنوات القادمة بفعل الثورة التكنولوجية المتسارعة، مشيداً في هذا الصدد بمبادرات الأطباء التونسيين في المهجر ودورهم في دعم التقدّم نحو الطب الافتراضي.
وأكّد الفرجاني، في تفاعله مع تساؤلات النواب، خلال جلسة عامة عقدها مجلس النواب اليوم الثلاثاء، للمصادقة على مشروع القانون الأساسي عدد 04 لسنة 2025 المتعلق بالموافقة على اتفاقية مقر بين تونس والمجلس العربي للاختصاصات الصحية بشأن فتح مكتب تنسيقي بتونس، أنّ من بين أولويات العمل صلب الوزارة تعميم الرقمنة على كافة المستشفيات، لما لذلك من أثر مباشر على تسريع استقبال المرضى وتحسين جودة الخدمات المسداة وتطويرها.
وتراهن الوزارة، حسب قوله، على اعتماد التكنولوجيا الحديثة والعمل بالشراكة مع الكفاءات التونسية المقيمة بالخارج، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يتم توظيفه بشكل طوعي ومجاني في قراءة صور الأشعة والتصوير بالرنين المغناطيسي، مما يساهم في تطوير الطب الرقمي.
وأعلن في ذات السياق، دخول منصّة ذكية حيّز الخدمة في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة بكلفة بلغت 1.5مليون دينار لقراءة صور الأشعة، تم إحداثها في اطار عمل تطوعي قام به عدد من الكفاءات على رأسهم المهندس البارز، مؤسس شركة انستاديب العالمية الناشطة في الذكاء الاصطناعي.
كما ستشرع الوزارة في اعتماد برمجية بالذكاء الاصطناعي مع ضمان سلامة المعطيات الصحية في اختصاصات تشمل طب العيون وعلاج الأمراض المزمنة.
وتحدّث الوزير، في سياق آخر، عن تطلّع تونس إلى تطوير الصّناعات الدوائية من خلال الانفتاح على التصدير إلى القارة الافريقية، التي تمثّل أهم سوق واعدة إذ لا تتنتج بلدان هذه القارة مجتمعة سوى 1 بالمائة من التلاقيح و3 بالمائة فقط من الأدوية التي تستهلكها، حسب الفرجاني، الذي أعلن أن تونس ستنظم قريباً أكبر مؤتمر للصيادلة في إفريقيا.