محامية التلميذ السجين: العائلة متمسكة بحق ابنها ونطالب بفتح تحقيق في ملابسات آثار العنف على جسد منوّبي

أكدت رحاب السماعلي محامية التلميذ المودع بسجن بنزرت المرسم بالسنة 3 علوم، أنها عاينت آثار عنف وحرق على جسد منوبها عند زيارته يوم 2 ماي الجاري.
وفي حوار لها اليوم الإثنين 5 ماي 2025 في برنامج أستوديو الوطنية على موجات الإذاعة الوطنية، بينت المحامية أن منوبها كان مضطربا وفي حالة غير عادية، مطالبة بضرورة فتح تحقيق في ملابسات الآثار الموجودة على جسده إضافة إلى ضرورة معاينته من طرف وكيل الجمهورية وعرضه على الطبيب بصفة فورية.
وبيّنت رحاب السماعلي أنها تقدمت بشكاية في الغرض، مشيرة إلى أنه تم نقل منوبها من سجن بنزرت إلى مستشفى الرازي، معتبرة أن وضعه تحت الرعاية الصحية في هذه المؤسسة الاستشفائية يدل على أن وضعيته سيئة جدا وفق تعبيرها.
وقالت إن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب على الخط وقد أدى وفد عن المنظمتين زيارة لريان الخلفي اليوم في مستشفى الرازي، مشيرة إلى أن تقريري هاتين المنظمتين سيكونان حاسمين.
من جهة أخرى ذكرت المتحدثة أنها توجهت اليوم إلى مكتب وكيل الجمهورية ببنزرت لمعرفة مآل شكايتها، لكن اكتشفت أنه تم إحالة البحث إلى المكتب عدد 3 بناء على مراسلة من الهيئة العامة للسجون وليس بناء على شكايتها، مؤكدة وجود تغييب كامل لحقوق الدفاع حسب تصريحها.
وبخصوص إمكانية تعرّض منوبها إلى اعتداء جنسي في السجن، بينت المحامية أن ذلك يبقى رواية من الروايات، وشدّدت على أنها لم توجه الاتهامات لأي طرف بل تريد معرفة الحقيقة خاصة وأن العائلة متمسكة بحق ابنها.
وفي ما يتعلق بأهم الخطوات المقبلة، أفادت بأنه سيتم القيام بإذن على عريضة لرئيس المحكمة لمعرفة أسباب تواجد منوبها في مستشفى الرازي وأسباب تدهور وضعه.
وفي نفس السياق، أكدت المحامية أن الصورة المتداولة لا علاقة لها بما نشرته بخصوص منوبها.
يُذكر أن وزارة العدل نشرت أمس بيانا توضيحيا بخصوص تعرض سجين للعنف وتداول صورته أكدت فيه أن الخبر مغلوط.
من جهتها أصدرت الهيئة الوطنية للمحامين بيانا، عبرت فيه عن استغرابها من نشر وزارة العدل لمعطيات تهم ملفا منشورا أمام القضاء، قبل ختم البحث التحقيقي ودون سماع لسان الدفاع وإتمام الإجراءات القانونية.