حراك أصوات عاملات الفلاحة: انطلاق المؤتمر الثاني ودعوات للاعتراف بمهنة عاملة في القطاع الفلاحي

انطلق اليوم الأربعاء 7 ماي 2025 بقصر المؤتمرات بالعاصمة، المؤتمر الثاني لحراك أصوات عاملات الفلاحة بحضور  العشرات خاصة من ولايات القيروان وسيدي بوزيد وصفاقس، وذلك تحت شعار "الاعتراف بمهنة عاملة في القطاع الفلاحي".

وطالبت العضوة بالحراك منيرة بن صالح في تصريح لمبعوث الإذاعة الوطنية سامي العرفاوي السلط بالالتفات للملف بكل جدية والاعتراف بمهنة العاملة بالقطاع الفلاحي وتوفير الحق في التنقل الآمن والمساواة في الأجر، مشيرة إلى أن 80 بالمائة من العاملين في هذا القطاع نساء ويقدر عددهن بـ 600 ألف عاملة

ونظّمت النساء العاملات في القطاع الفلاحي قبل انطلاق المؤتمر، مسيرة واكبتها تبر النعيمي خرجت من شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة في اتجاه ساحة حقوق الإنسان، حيث قمن بوقفة تضامنية ترحما على أرواح "شهيدات الكميونة".

وترحّمت المشاركات في المسيرة على أرواح الشهيدات ضحايا شاحنات الموت التي تسببت في وفاة عديد العاملات في القطاع الفلاحي أثناء تنقلهن إلى الحقول والضيعات.

ونصّ قانون المالية لسنة 2025، على إحداث صندوق الحماية الاجتماعية للعاملات الفلاحيات وإقرار إمتيازات جبائية لفائدتهن.

وبمناسبة عيد الشغل يوم الخميس الماضي، تحدّث وزير الشؤون الاجتماعية عن المرسوم المتعلق بالحماية الاجتماعية للعاملات في المجال الفلاحي الصادر سنة 2024 والذي سيمكن من الانتقال من العمل غير المنظم إلى العمل المنظم، ويضمن امتيازات خاصة جدا يقع اتخاذها لأول مرة في تونس.

وكانت المكلفة بملف العاملات الفلاحيات في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية حياة العطار، أكدت يوم 1 ماي، أن 92 بالمائة من النساء العاملات في القطاع الفلاحي لا يتمتعن بالتغطية الاجتماعية و78 بالمائة منهن يتعرضن لشتى أنواع العنف سواء المادي أو اللفظي أو الجنسي.