مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان: نزوح أكثر من 150 ألف فلسطيني من شمال غزة يفاقم الكارثةالإنسانية
أكدت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، أن نزوح أكثر من 150 ألف فلسطيني من شمال غزة يفاقم الكارثة الإنسانية في ظل استمرار سياسة التجويع والحصار داعية إلى التحرك الدولي الفوري والعاجل لوقف العدوان على المدنيين وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.
وأبرزت في بيان لها، استمرار الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة و التي تتفاقم مع إصدار الاحتلال لمزيد من أوامر الإخلاء لمناطق جديدة من محافظة شمال غزة حيث نزح الآلاف من الفلسطينيين من عنف الهجمات والقصف المستمر لمنازلهم متجهين نحو المناطق الغربية من مدينة غزة ينصبون خيامهم في الطرقات والشوارع مع انعدام أبسط مقومات الحياة وغياب كامل لأي استجابة إنسانية عاجلة لهم ومستلزمات الإيواء.
وأفادت بأن طواقمها الميدانية رصدت "مشاهد مأساوية و كارثية للنازحين الذين يفترشون الأرض في الشوارع والحدائق والمرافق العامة وخارج مراكز الإيواء دون توفر أبسط الخدمات الأساسية من مستلزمات الإيواء ومياه صالحة للشرب والغذاء والمستلزمات الصحية".
وأشارت إلى أن هذا النزوح القسري يأتي في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات, مع تصعيد الاحتلال سياسة التجويع مما فاقم الأوضاع الإنسانية للسكان في قطاع غزة, فيما تشير المعلومات إلى أن عدد النازحين بلغ في مدينة غزة حاليا حوالي 270 ألف مواطن بعد نزوح أكثر 150 ألف مواطن من محافظة شمال غزة.
كما أكدت المؤسسة الحقوقية، أن "هذا الواقع الإنساني يشكل انتهاكا صارخا لأحكام القانون الدولي الإنساني ولا سيما اتفاقيات جنيف الرابعة, التي تلزم قوات الاحتلال بضمان حماية المدنيين وتوفير احتياجاتهم الأساسية"، منبهة إلى أن "صمت المجتمع الدولي وعدم تحركه الجاد لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة يساهم في تفاقم معاناة السكان ويكرس ثقافة الإفلات من العقاب".
