جوزيبي بيروني: "الاتحاد الأوروبي يبقى شريكا موثوقا به ويمكن لتونس الاعتماد عليه"

قال سفير الاتحاد الأوروبي بتونس، جوزيبي بيروني، إن العالم في مرحلة حساسة على صعيد العلاقات الدولية مع فرض الرسوم الجمركية إلا أن الاتحاد الأوروبي يبقى شريكا موثوقا به وأنه يمكن لتونس الاعتماد عليه لأن التاريخ أثبت صلابة العلاقة القائمة بين الطرفين.
وفيما يتعلق بمدى اهتمام الاتحاد الأوروبي بالدول الشريكة في ظل حرب الرسوم الجمركية، أكد بيروني، حول علاقة الشراكة بين تونس والاتحاد الاوروبي، التي تمتد لقرابة الـ 30 عاما، "وجود مصالح مشتركة ومصالح استراتيجة متطابقة تماما".
وأضاف في حوار مع "وات": "بالتأكيد نحن لن نتخلى عن التعاون مع دول الجوار، إطلاقا، لأن من مصلحتنا تعزيز العلاقات والتعاون مع دول الجوار، هذه منطقتنا والعامل المشترك لبناء منطقة مستقرة آمنة وهو مت يتطلب جهودا مشتركة".
وشدد بيروني على أن الاتحاد الأوروبي يبقى شريكا مسؤولا مع كل دول المنطقة، وهو شريك موثوق به ويدعم التجارة الحرة ويعتبر أن المبادلات التجارية مهمة للتنمية الاقتصادية.
تونس أول شريك يوقع اتفاق الشراكة
في رده على سؤال يتعلق بالعلاقة بين الاتحاد الاوروبي وتونس، التي انطلقت سنة 1995 عبر اتفاق شراكة تطور سنة 2012 إلى شراكة مميزة وبلغت مرحلة الشراكة الشاملة سنة 2023، قال جوزيبي بيروني إن تونس تعد أول شريك يوقع اتفاق الشراكة وبالتالي فان لها دور رائد على هذا المجال.
واعتبر بيروني ان اتفاق الشراكة بين تونس والاتحاد الاوروبي، الذي تم توقيعه في 17 جويلية 1995 ودخل حيز التنفيذ يوم 3 جانفي 1998، يندرج في اطار علاقات تاريخية وثقافية وتجارية واقتصادية وجغرافية.
وصرح "نرى اليوم انجازات هذا الاتفاق وهي عديدة، والمؤشرات والاحصائيات تتحدث عن نفسها ، ذلك ان الاتحاد الاوروبي يستقطب 70 بالمائة من الصادرات التونسية وتاتي 90 بالمائة من الاستثمارات الأجنبية المتدفقة على تونس من الاتحاد الاوروبي".
وشدد المسؤول الأوروبي على أن السوق الأوروبية، تبقي سوقا أساسية لتونس، وقد استفاد آلاف الشباب التونسيين من برنامج ما يعرف بالتنقل الدائري المرتبط بالهجرة القانونية.
الاتفاق الجديد للمتوسط
لاحظ بيروني بخصوص الاتفاق الجديد للمتوسط، أن الفكرة تعد اقتراحا طرحته المفوضية الأوروبية الجديدة، وقد تم عرضه على تونس وعلى كل دول الجوار، ولا تزال المناقشات جارية بشانه
ولفت إلى أنه يتم حاليا مناقشة محتوى الاتفاق، وتعد المقترحات الواردة من تونس ودول الشريكة الاخرى للاتحاد الاوروبي، مهمة جدا ويمكن ادراجها ضمن هذا الميثاق.
وعلق بيروني على الميثاق الجديد للمتوسط بالقول: "سيساعد هذا الميثاق، في بناء علاقات اكثر شمولا واكثر تكاملا في كل المجالات". علما وانه تم سنة 2023 في تونس توقيع مذكرة تفاهم بين تونس والاتحاد الاوروبي وكان اول اتفاق من الجيل الجديد للشراكة.
ويركز هذا الميثاق على 4 عناصر تتمثل في التعاون المالي والطاقة، والمجتع المدني إلى جانب ملف الهجرة وسيشكل الميثاق رافعة للتنمية، علما وأن بروكسال ستواصل العمل لتطوير هذا الميثاق.