العدوان الصهيوني : سفينة مادلين تواجه "تشويشا خطيرا"مع اقترابها من سواحل غزة

قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة, اليوم الأحد, أن سفينة "مادلين" التابعة لها أصبحت على بعد أميال من قطاع غزة وتواجه "تشويشا" صهيونيا "خطيرا", في حين أكد طبيب على متن السفينة أن طائرات مسيرة تحلق فوقها منذ ساعات.
وقالت اللجنة في منشور على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي أن النشطاء على متن سفينة "مادلين" يواصلون الإبحار رغم التهديدات, حاملين رسالة العالم إلى المحاصرين في قطاع غزة : "أنتم لستم وحدكم".
وأضافت اللجنة في منشور آخر أن الكيان الصهيوني "يشوش على موقع وإشارات زملائنا على سفينة مادلين", واصفة التشويش بأنه "خطير".
ونشرت اللجنة رابطا إلكترونيا لتعقب السفينة والتأكد من مسارها وسلامة ركابها, وطالبت داعميها حول العالم بنشره على نطاق واسع.
من جهته, قال الناشط البرازيلي تياغو أفيلا, عضو تحالف "أسطول الحرية" وأحد النشطاء على "مادلين" أن 190 ميلا تفصل السفينة عن الوصول إلى القطاع.
وأضاف : "نحن الآن في عرض البحر الأبيض المتوسط, على بعد 190 ميلا فقط من غزة, التي تعيش منذ 18 عاما تحت حصار بحري وبري وجوي, ومنذ 8 عقود تحت مشروع استعماري عنصري قائم على التطهير العرقي والفصل العنصري", موضحا: "نحن نتصل يوميا مع أطفال و أطباء وصحفيين في غزة, الذين عبروا عن أملهم الكبير الذي تبعثه هذه المهمة في قلوبهم".
بدورها, حملت حركة "حماس", على لسان القيادي باسم نعيم, الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الناشطين على متن سفينة "مادلين" المتجهة لكسر الحصار عن غزة, وقال أن "تهديدات الاحتلال لن تكسر إرادة الأحرار حول العالم لتحقيق هدفهم بكسر الحصار عن القطاع".
و كانت اللجنة الدولية لكسر الحصار أعلنت أمس السبت عن أن سفينة "مادلين" التي انطلقت من إيطاليا, وصلت إلى السواحل المصرية, وتقترب من قطاع غزة.
وجدير بالذكر أن سفينة "مادلين" الانسانية, ضمن تحالف أسطول الحرية الدولي, أبحرت الأحد الماضي من ميناء كتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية باتجاه قطاع غزة, لكسر الحصار البحري المفروض من قبل الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة.
وتحمل سفينة "مادلين" عددا من النشطاء ومساعدات إنسانية رمزية, إلى جانب 3 رسائل, أولها رسالة تضامن واضحة إلى سكان غزة, وثانية تحمل تحد و رفض للحصار المفروض على القطاع منذ 18 سنة وتأكيد على حق الفلسطيني في حرية التحرك والتواصل مع العالم عبر البحر, ورسالة ثالثة سياسية ضد التواطؤ الدولي وضد قرصنة الكيان الصهيوني في المياه الدولية.