منظمة الصحة العالمية تحذر من تعطيل تقديم الخدمات الصحية في غزة

كشفت منظمة الصحة العالمية أن التصعيد الصهيوني المستمر في قطاع غزة يمثل ضغطا هائلا على نظام الرعاية الصحية، ما أدى إلى نقص حاد في الخدمات الطبية الأساسية، حسب ما نقلته مصادر إعلامية اليوم الأربعاء.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية في بيان لها أن الحصار الذي استمر لأكثر من 80 يوما، والذي بدأ في 2 مارس الماضي، أدى إلى مزيد من تعطيل تقديم الخدمات الصحية ووضع صحة سكان غزة في خطر جسيم.
وقالت في هذا الشأن: "وبعد 11 أسبوعا من الحصار الكامل للمساعدات، فإن ما سمح بدخوله إلى غزة هو قطرة في محيط، ويجب أن يصبح هذا التسرب شريان حياة دون تأخير".
ومنذ ديسمبر 2023، وبدعم من منظمة الصحة العالمية، لعبت فرق الطوارئ الطبية الوطنية والدولية دورا حيويا في الاستجابة الصحية، حيث قدمت رعاية على الرغم من عملها في بيئات مقيدة للغاية وغير آمنة.
ومنذ استئناف العدوان الصهيوني في 18 مارس الماضي، واجهت فرق الطوارئ الطبية تحديات كبيرة بما في ذلك الحصار المفروض على دخول الإمدادات الطبية ومنع موظفي فرق الطوارئ الطبية من الدخول إلى قطاع غزة.
وحذرت السلطات الصحية في غزة قبل أيام من مؤشرات كارثية تعصف بالمشهد الصحي والإنساني في غزة بعد أكثر من 600 يوم من حرب الإبادة الجماعية، منوهة إلى أن 22 مستشفى خرج عن الخدمة من أصل 38 مستشفى.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد نبهت إلى أن النظام الصحي في القطاع على وشك الانهيار مع تواصل العدوان الصهيوني، لافتة إلى أن ما لا يقل عن 94 بالمائة من جميع مستشفيات غزة قد تضررت أو دمرت.
وفي 2 مارس الماضي، أغلق الاحتلال معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع ما أدى إلى تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية.