وسط توقّعات بتسجيل صابة قياسية: غدا ينطلق موسم حصاد القمح بالقصرين

ينطلق غدا الجمعة موسم حصاد القمح بولاية القصرين بعد انطلاق موسم حصاد الشعير يوم 4 جوان الجاري، حيث تم إلى حدود اليوم الخميس حصاد نحو 850 هكتارًا من الشعير وتجميع حوالي 3393 قنطارًا، علما أنّه تم فتح مراكز تجميع الشعير يوم 11 جوان، فيما ستفتح مراكز تجميع القمح أبوابها يوم 14 من الشهر ذاته.

وفي تصريح لـ "وات"، أكد رئيس مكتب الزراعات الكبرى والخضروات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين، المهندس عباس حاجي، أن المساحات القابلة للحصاد هذا الموسم تقدّر بنحو 44 ألف هكتار، أي ما يعادل 63 بالمائة من إجمالي المساحات المبذورة، التي بلغت 85 ألف هكتار، منها 80 ألف هكتار بعلية و5 آلاف سقوية.

وقدّر حاجي الإنتاج الجملي المنتظر خلال موسم 2024-2025 بحوالي 650 ألفًا و300 قنطار، موزعة على 244 ألف قنطار من القمح و406 آلاف من الشعير، مشيرًا إلى تسجيل معدلات إنتاج غير مسبوقة منذ سنوات، حيث بلغ معدل إنتاج القمح الصلب المروي 46.5 قنطارًا في الهكتار، فيما قُدر معدل إنتاج الشعير بـ37.6 قنطارًا في الهكتار.

وأضاف أنه تمّ اتخاذ جميع الاستعدادات لإنجاح موسم الحصاد في أفضل الظروف، وذلك عبر تنظيم أيام تحسيسية بالشراكة مع الحماية المدنية والاتحاد الجهوي للفلاحة للتوقي من الحرائق، خاصة في معتمديات شمال الولاية، مثل فوسانة وتالة والعيون وحيدرة وجدليان. وتم في هذا السياق تكوين فريق ميداني مشترك يضم ممثلين عن المندوبية، والأمن الداخلي، والحرس الوطني، والحماية المدنية، والنقل، يتولى توعية سائقي الآلات الحاصدة وتحسيسهم بضرورة التقيد بإجراءات السلامة.

وفي ما يتعلق بجهود تقريب خدمات التجميع من الفلاحين، أفاد حاجي بأنه تم خلال هذا الموسم فتح مركز تجميع جديد في معتمدية فريانة لفائدة فلاحي فريانة، وماجل بلعباس، وحاسي الفريد، لتسهيل عملية وسق وبيع محاصيلهم من القمح والشعير.

من جانب آخر، أشار حاجي إلى أن الجهة تتوفر على نحو 100 آلة حاصدة، و15 آلة دارسة، و114 آلة ربط، مؤكدًا أن هذه الإمكانيات كافية لتأمين الحصاد، وقدرت حاجيات الجهة من "تلّ الربط" بـ200 طن، فيما لا يتجاوز المخزون الحالي 17 طنًا فقط.

وتضم ولاية القصرين 6 مراكز تجميع بطاقة خزن إجمالية تبلغ 92 ألفًا و500 قنطار، منها مركزان خاصان في تالة وحيدرة بطاقة 80 ألف قنطار، وأربعة مراكز تابعة لديوان الحبوب في فريانة، وتالة، وفوسانة، والعيون، بطاقة 12 ألفًا و500 قنطار.

وفي تصريحات متطابقة لـ"وات"، عبّر عدد من منتجي الحبوب في معتمدية تالة عن استيائهم من تكرر نفس الصعوبات التي تعيق موسم الحصاد كل عام، وعلى رأسها تهرّؤ أسطول الآلات الحاصدة، مما يتسبب في ضياع جزء هام من المحاصيل، إضافة إلى تدهور المسالك الفلاحية المؤدية إلى مراكز الخزن، مثل الطريق الرابطة بين مركز تجميع تالة والطريق الوطنية عدد 60، التي لم تُهيّأ رغم برمجتها منذ 2017، مطالبين بإدراج هذا المسلك ضمن المخطط الجهوي للتنمية للفترة 2026-2030.

كما ندّدوا بعدم حصولهم على البذور الممتازة، التي تُمنح، حسب قولهم، فقط لفلاحي الحبوب المروية ولولايات الشمال، مطالبين بدعم مركزي أوسع من قبل السلط المعنية لتمكينهم من رخص لحفر الآبار وإحداث مناطق سقوية، بما يساعدهم على تطوير الإنتاج وضمان الأمن الغذائي الوطني.
 

شارك:

إشترك الأن

عاجل

هوانا عربي
نوستالجيا
فضائل الاذكار - اسماء شقرون
المنوعة
أهل الفن
بلا قيود
النجع رحل
إلى حضن تونس
هوانا عربي

هوانا عربي

22:00 - 00:00

ON AIR
هوانا عربي
نوستالجيا
فضائل الاذكار - اسماء شقرون
المنوعة
أهل الفن
بلا قيود
النجع رحل
إلى حضن تونس