المنظمة العربية للأسرة والتنمية الاجتماعية تعتزم عقد مؤتمر إقليمي دولي خاص بتحديات الأسرة العربية
تعتزم المنظمة العربية للأسرة والتنمية الاجتماعية عقد مؤتمر إقليمي دولي خاص بتحديات الأسرة العربية، سيتم خلاله ضبط الخطوط العريضة لبرنامج المنظمة المستقبلي الهادف إلى دعم الأسرة العربية، وفق ما أعلنت رئيسة المنظمة ووزيرة الشؤون الاجتماعية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية وفاء الكيلاني.
وأوضحت الكيلاني، في تصريح اعلامي الخميس 19 جوان 2025، على هامش اجتماع استثنائي عقدته المنظمة بتونس بمقر وزارة الأسرة والطفولة وكبار السن، أنه من المنتظر ان يتمخض عن هذا المؤتمر الإقليمي والدولي مجموعة من التوصيات الرامية الى دعم الأسرة العربية وتعزيز مكانها ودورها في المجتمع، لإحالتها على قمة عربية خاصة بالاسرة تشارك فيها مجموعة من السيدات الأول بالدول العربية على امل النظر فيها والعمل على تفعيلها.
ولفتت إلى ان المنظمة العربية للأسرة تعتزم خلال هذه الفترة تفعيل العديد من اتفاقيات الشراكة الهادفة الى مزيد النهوض بالاسرة العربية والتي وقعتها سابقا، كما تعمل على توقيع مزيد من الاتفاقات الجديدة مع العديد من الدول والمنظمات العربية.
وذكرت بأنه تم مؤخرا اعتماد المنظمة العربية للأسرة كعضو مراقب في اجتماعات جامعة الدول العربية الخاصة بالاسرة والشؤون الاجتماعية، الأمر الذي سيضفي مزيد من الفاعلية على برامج المنظمة الهادفة إلى رفع جميع التحديات التي تواجه الأسرة العربية.
ومن جهتها أفادت وزيرة الاسرة والمرأة والطفولة وكبار السن اسماء الجابري، بان هذا الاجتماع الاستثنائي يعد بادرة لتعزيز فرص تبادل الخبرات والتجارب العربية حول موضوع يمثل قاسما مشتركا بين الدول العربية ويشغل اهتمامها والمتمثل في الأسرة باعتبارها قيمة اجتماعية محورية للتأسيس لمجتمع متماسك ومتوازن.
وثمنت الوزيرة حرص الدول العربية الأعضاء على مواصلة استضافة تونس لمقر الأمانة العامة للمنظمة العربية للأسرة والتنمية الاجتماعية التي انطلق نشاطها ببادرة تونسية منذ سنة 1977.
وقالت إن تونس ستظل وفية لخياراتها الوطنية الثابتة وملتزمة بالدور الاجتماعي للدولة من خلال ما توليه من أهمية لقضايا الأسرة في مرحلة البناء والتشييد ومن حرص على الارتقاء بمكانتها في السياسات الوطنية العمومية وفي أولويات العمل العربي المشترك.
وبينت انه من واجب الهياكل الحكومية وغير الحكومية التمسك بالنهج الثابت في حماية الأسرة وصونها من كل ما يمكن أن ينال من قيمها ويؤثر في مقومات حياتها، مثمنة الدور الريادي للمنظمة في مزيد إغناء البرامج وخطط العمل وضع تصور تشاركي يساهم في رسم استراتيجية عمل عربية لدعم التماسك الأسري وحماية الأسرة من مختلف المخاطر التي تهددها في تناغم مع أهداف ومؤشرات التنمية بمختلف الدول العربية.
ومن جهة أخرى، تم خلال الاجتماع الاستثنائي للمنظمة العربية للأسرة الذي شارك فيه ممثلون عن جميع الدول العربية الأعضاء بصفة حضورية او عن بعد، انتخاب التونسيين هادية بهلول أمينة عامة للمنظمة ومحمد درعة أمين مال للمنظمة.
ومن جانبها بينت الأمينة العامة الجديدة للمنظمة والأستاذة في علم اجتماع الأسرة هادية بهلول، أن الأسرة التونسية والعربية عموما تواجه اليوم العديد من التحديات واهمها الآثار السلبية للثورة الرقمية على مستوى تراجع التواصل داخل الاسرة.
وشددت على أن الأسرة العربية تحتاج اليوم إلى دعم مادي واقتصادي ونفسي وثقافي، وهو ما ستسعى المنظمة العربية للأسرة على توفيره من خلال الفترة القادمة.
