وزير الشؤون الخارجية يُؤكد خلال استقباله وفدا من مجلس ادارة ’’اليونيسيف’’ مستوى الشراكة المتقدمة بين تونس والمنظمة

استقبل وزير الشّؤون الخارجيّة والهجرة والتّونسيين بالخارج، محمد علي النّفطي، الإربعاء، بمقرّ الوزارة، وفدا عن مجلس إدارة صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، الذي يؤدّي زيارة عمل إلى تونس، وذلك في إطار توطيد علاقات التّعاون بين تونس والمنظّمة.
ونوّه الوزير، في مستهلّ اللقاء، بمستوى الشراكة المتقدمة التي تجمع تونس بمنظمة اليونيسف، وبالدور المركزي الذي تضطلع به في دعم السياسات الوطنية لفائدة الطفولة، من خلال برامج متنوعة تشمل الدعم الفني والتكوين وبناء القُدُرات.
وأكّد أنّ تونس، التي جعلت من التعليم ركيزة أساسية لبناء الدولة الوطنية منذ الاستقلال، تواصل هذا الالتزام عبر منظومة تربوية واجتماعية متكاملة، تتمظهر عبر تأسيس المجلس الأعلى للتربية المنصوص عليه في دستور 2022، كآلية إصلاح واستشراف لمستقبل التعليم في بلادنا، محورها الطفولة والشّباب.
وشدّد الوزير على المكانة الخاصة التي تحظى بها المشاريع التي تنفذها اليونيسف، وعلى رأسها برنامج "مدرسة الفرصة الثانية"، الذي يستهدف الأطفال المنقطعين عن الدراسة ويعمل على إعادة إدماجهم عبر مقاربة تربوية ومهنية شاملة تفتح لهم آفاقًا جديدة للاندماج والتأهيل.
ودعا إلى العمل المشترك من أجل إرساء دبلوماسيّة موجّهة للطفولة، فاعلة وناجزة، ترتكز على قيم التضامن والمصلحة الفضلى للطفل، وتسعى إلى تعبئة الموارد وتحفيز الالتزامات الإقليمية والدولية لتعزيز حقوق الأطفال في كل أنحاء العالم، خاصة في مناطق النزاعات، وفي مقدّمتها أبناء فلسطين الصادمة.
وعبّر رئيس الوفد عن ارتياحه لمستوى العلاقات التاريخية بين تونس والمنظّمة، مشيدا بمبادرة تونس تخصيص سنة 2025 لتعزيز العمل متعدد الأطراف، حيث اعتبر أنّ تونس تمثّل نموذجاً ناجحاً في هذا المجال، بفضل التزامها الثابت بمبادئ التعاون الدولي، ودعمها المتواصل لمنظومة الأمم المتحدة.
وأعرب، في سياق متصل، عن استعداد اليونيسيف على مواصلة مرافقة تونس في تنفيذ مشاريعها الوطنية وتطوير الشّراكات، مستعرضا أهمّ المشاريع الحاليّة التي يتم انجازها.