هيئة دولية : ’’الاحتلال الصهيوني يعمل على إقامة محور عسكري جديد يقسم محافظة خان يونس لقسمين ’’

أعربت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) اليوم الخميس, عن إدانتها الشديدة لاستمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين, ضمن جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة لليوم 650.
وأفادت الهيئة في بيان لها أن الاحتلال الصهيوني كثف خلال الأيام الثلاث الماضية, هجماته الجوية والمدفعية في قطاع غزة مستهدفا منازل وخيام نازحين ومراكز إيواء وتجمعات المواطنين.
ووثقت الهيئة جراء جرائم الاحتلال إبادة عائلات بأكملها, حيث وصلت حصليه الضحايا وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية إلى 307 شهيد وإصابة أكثر من 728 جريح غالبيتهم من النساء والأطفال.
وقالت أن الاحتلال يعمل على إقامة محور عسكري جديد يقسم محافظة خان يونس لقسمين غربي وشرقي, الأمر الذي يعكس سعي قوات الاحتلال الممنهج لتدمير ما تبقى من مبان وأعيان مدنية في قطاع غزة, ومحوها بالكامل وإفراغها من السكان, كما فعلت في رفح التي دمرتها بالكامل.
وحذرت "حشد" في بيانها من مضي الاحتلال في تنفيذ مخططاته الاجرامية بإقامة معسكر الاعتقال والتهجير في رفح تحت مسمى "مدينة خيام إنسانية" يهدف لتجميع سكان غزة واحتجازهم داخل منطقة مغلقة خاضعة لسيطرة قوات الاحتلال ومنعهم لاحقا من مغادرة المنطقة.
وأضافت أن الاحتلال يتعمد مواصلة جرائم التعطيش للمدنيين حيث يجري استهداف طوابير الانتظار في محطات المياه وخيام النازحين وسيارات توزيع المياه, مشيرة إلى أنه منذ بدء حرب الإبادة ارتكبت قوات الاحتلال قرابة 115 مجزرة بحق المدنيين اثناء توجههم لتعبئة المياه من الابار ومحطات التحلية ومن منتظري الحصول على المياه من سيارات توزيع المياه, وصلت حصيلتها إلى أكثر من 700 شهيد.
وأوضحت أن الأطفال إلى جانب النساء يشكلون الغالبية العظمى من ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال منذ أكثر من 21 شهرا, والتي تسببت في استشهاد ما يزيد عن 18 ألف طفل و13 ألف امرأة وجرح قرابة 90 ألف من الأطفال والنساء.
وقالت أن القطاع الطبي في غزة يواجه خطر الانهيار الكامل بفعل الحصار والإغلاق والاستهداف المستمر, حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية والوقود, ما تسبب في توقف عمل مستشفى الخدمة العامة في غزة والمستشفى الميداني في المواصي وبات يهدد باقي المستشفيات بالتوقف.