مستشار في التوجيه المدرسي : الدروس الخصوصية في العطلة الصيفية قد تُوَلد ضغطا نفسيا للتلاميذ
يسعى عديد الأولياء إلى أن يكون أبناؤهم متميزين في نتائجهم الدراسية لذلك يتوجهون إلى الدروس الخصوصية خلال العطلة الصيفية استعداد للعام الدراسي المقبل دون الأخذ بعين الاعتبار الانعاكاسات التي قد تتسبب فيها هذه الدروس على التلميذ.
وأكد المستشار في الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي محمد البشير الهيشري في تصريح للإذاعة الوطنية، أن هذه الدروس قد تولد ضغطا نفسيا مضاعفا لدى التلاميذ الذين ينتظرون العطلة الصيفية لأخذ قسط من الراحة، لكنهم يجدون أنفسهم مطالبين بالدراسة بنسق مرتفع في بعض الأحيان وفق تعبيره.
وأضاف أنه قد لا تكون للتلميذ قابلية للدراسة خاصة مع الطقس الحار والظروف غير المهيأة في بعض الأحيان وضعف بعض الفضاءات المعدة للتدريس، مشيرا إلى أن الاعتياد من التلميذ على الدروس الخصوصية قد يؤثر على بقية مساره الدراسي.
وأشار الهيشري في المقابل إلى أن الدروس الخصوصية قد تكون ضرورة لبعض التلاميذ الذين يعانون من صعوبات ويحتاجون إلى الدعم بهدف تحسين النتائج في السنة الدراسية المقبلة، مشددا في نفس السياق على أن العطلة الصيفية جُعلت بالأساس للراحة وفق قوله.
من جانبه دعا الباحث في علم الاجتماع التربوي منذر عافي إلى ضرورة الفصل بين الزمن المدرسي وزمن الراحة، مبينا أن العطلة الصيفية من المفروض أن تكون مجالا للترفيه واللعب والاستعداد الجسدي والنفسي للعودة المدرسية المقبلة.
وتابع أن إثقال كاهل التلميذ بالتعلمات خلال العطلة الصيفية قد يكون غير تربوي خاصة إذا تم أخذ الجانب النفسي والذهني بعين الاعتبار .
الإذاعة الوطنية
تقرير: جيهان علوان
