تونس العاصمة: مسيرة لمساندة الشعب الف.ل.س.ط.ي.ن.ي وللتنديد بجرائم تجويع أهالي قطاع غ.ز.ة

نظمت "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين"، مساء اليوم الأحد، مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للتنديد بجرائم الإبادة والتجويع التي يتعرض لها أهالي القطاع مند قرابة السنتين على يد الكيان الصهيوني المحتل.
وجمعت المسيرة عديد الناشطين والقيادات الطلابية من مختلف التيارات السياسية والفاعلين في المجتمع المدني والعشرات ممن شاركوا في "قافلة الصمود" التي انطلقت من تونس يوم 9 جوان المنقضي قبل أن تعود على أعقابها بعد وصولها إلى شرق ليبيا.
ورفع المحتجون شعارات تطالب مجلس نواب الشعب بسن قانون لتجريم التطبيع مع إسرائيل في أقرب الآجال، وإدانة الجرائم الصهيونية بشكل علني، "وهي جرائم تهدف الى تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته المتواصلة منذ سنة 1948"، وفق شعارات المحتجين.
وجابت المسيرة شارع باريس انطلاقا من ساحة "الباساج" وصولا إلى المسرح البلدي بالعاصمة، حيث ردد المشاركون فيها شعارات مناهضة بالخصوص للولايات المتحدة ولفرنسا وللكيان الصهيوني المحتل.
وذكر القيادي في التنسيقية "النفطي حولة"، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذه المسيرة، التي تتزامن مع عديد المسيرات الأخرى في ولايات الجمهورية على غرار صفاقس وبنزرت ونابل وسوسة وقابس، هي تأكيد على وقوف الشعب التونسي إلى جانب الحق الفلسطيني، وخاصة "ضد سياسات التجويع التي تطال قرابة المليونين في قطاع غزة تحت صمت عربي ودولي".
وأوضح أن التحركات مثل قافلة الصمود وتنظيم وقفات احتجاجية بشكل دوري أمام سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس هي جزء من "الضغط الإنساني العالمي" على الكيان الصهيوني لكسر الحصار وإيقاف نزيف القتل الذي طال آلاف الفلسطينيين منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.
وانطلق الحراك المدني الداعم لكسر الحصار عن قطاع غزة في تونس منذ يوم الأربعاء الفارط في التحضير "لأسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة "، وهي عملية بحرية ستتضمن مشاركة عالمية، وفق ما أعلنته الهيئة التنظيمية لقافلة الصمود في ندوتها الصحفية المنعقدة مؤخرا.
وقال صلاح المصري القيادي في هيئة التنظيم، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، "من الضروري ألا تتوقف الجهود العالمية لكسر الحصار على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك بالتحرك برا وبحرا وتنسيق الجهود مع كل المتضامنين مع الحق الفلسطيني في العالم".