وزير السياحة يُعاين جهود دعم النظافة بجزيرة جربة ويتفقد موقعا مبرمجًا لاقامة مدينة سياحية ببن قردان

مثلت جهود النظافة والمبادرات المختلفة المدنية والمواطنية والمهنية الى جانب جهود البلديات محل متابعة وزير السياحة سفيان تقية لدى زيارته ظهر اليوم جزيرة جربة في اطار جولة انطلقت منذ يوم أمس وشملت جرجيس وبن قردان.
وعاين الوزير رفقة والي مدنين وليد الطبوبي ووفد من الوزارة واقع الوضع البيئي بالجزيرة وجهود جميع الأطراف لتحسينه والارتقاء بجمالية المشهد البيئي والطبيعي في فترة تتميز بتضاعف عدد السكان بالجزيرة ومعها تكاثر كميات النفايات التي تتحمل البلديات مسؤولية رفعها والتصرف فيها ما استوجب معاضدتها بمبادرات مختلفة من المجتمع المدني ومن المواطنين ومهنيي القطاع السياحي الذين انخرطوا بوضع مبلغ مالي لخلاص 45 عامل نظافة طيلة الصائفة على ذمة بلديات الجزيرة الثلاث.
وثمن الوزير هذا المجهود الجماعي المشترك وانخراط كل القوى الحية الى جانب البلديات في تنفيذ تحرك جهوي ومحلي للنظافة والعناية بالبيئة كأحد مقومات برنامج يتعلق بالاحتياطات اللازمة لانجاح الموسم الصيفي مبينا أن هذا المجهود في حاجة إلى أن يتواصل والى مزيد انخراط المواطن للحرص على نظافة الجزيرة اهم وجهة سياحية في بلادنا وللانخراط الفاعل في هذا المجهود حسب قوله.
وذكر بأهمية انطلاق تفعيل قرار جربة دون بلاستيك للقضاء على هذه المادة وايجاد بدائل ايكولوجية تحمي المحيط والبيئة حاثا البلديات والمواطن الى انجاح هذا المشروع النموذجي من أجل جربة خالية من البلاستيك ولتصبح النظافة عقلية وسلوكا يوميا ومسؤولية مشتركة.
وقال الوزير في تصريح اعلامي بالمناسبة أن النشاط السياحي سيتطور أكثر في شهر أوت بتطور عدد السياح الوافدين وعدد الليالي المقضاة بعد فترة استقرار شهدها شهرا جوان وجويلية رغم اثار التقلبات على المستوى الدولي.
وأوضح تقية أهمية القطاع السياحي بتونس حيث أن 84 بالمائة من تسديد الديون بالخارج بالعملة الصعبة متأتية من عائدات السياحة وتوفر السياحة يوميا 50 مليون دينار من العملة الصعبة وقت الذروة وتتراوح بين 25 و30 مليون دينار في اليوم في فصل الشتاء وهو ما يفرض بذل جهد إضافي وخاصة تحسين الربط الجوي واسترجاع الناقلة الوطنية نشاطها السابق الى جانب جلب أسواق جديدة ومنها استرجاع السوق الروسية بالترفيع في عدد الرحلات بين تونس وروسيا واستقطاب السوق الصينية وفق برنامج كبير سنة 2026 والسوق العراقية.
وأكد الاهتمام الكبير للوجهة التونسية من أمريكا الجنوبية وتطور السوق الانقليزية والالمانية ما يعطي نفسا اقوى للقطاع السياحي الذي سياخذ دفعا اكبر مع صدور كراسات الشروط في الفترة المقبلة المتعلقة بالاستضافات العائلية والاقامات الريفية وغيرها.
وأشار الوزير إلى أهمية تنويع المنتوج السياحي ومنها العمل على احداث مدينة سياحية متكاملة بــ بن قردان وقد تم اليوم معاينة موقعها المبرمج على امتداد 35 هك بهنشير بوقرنين في تصور لسياحة ايكولوجية تعطي خيارات للسائح التونسي والاجنبي في امتداد للسياحة الشاطئية والصحراوية والواحية والاستشفائية والرياضية والصحية والثقافية مع التركيز على موانئ الترفيه كخيار تنافسي هام وفي احترام للمظهر الغابي والصحراوي والبيئي.
ولفت الوزير الى الاتفاق على تحديد مكونات هذه المدينة السياحية ببن قردان في اطار لجنة ستعنى بتقديم بعض