نابل: إنتاج حوالي 260 ألف طن من الطماطم

أفاد كاتب عام الجامعة الجهوية لزراعة الطماطم المعدة للتحويل بنابل، محمد بن حسن، اليوم السبت بأن موسم جني وتحويل الطماطم الذي انطلق يوم 20 جوان الفارط قد انتهى بجني حوالي 260 ألف طن أي ما يعادل 45 طن في الهكتار، على مساحة جملية تناهز 6 آلاف هكتار.
وأشار في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إلى تسجيل نقص في الإنتاج بنسبة تتراوح بين 30 و40 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط، بسبب انتشار مرض الفطريات "المليديو" الذي تفشى في مساحات كبيرة من صابة الطماطم المعدة للتحويل بمعتمديتي الميدة وقربة مما أثر على المردودية.
وأضاف أن الفلاحين عاشوا خلال الموسم الحالي عديد الصعوبات بسبب ارتفاع كلفة الانتاج، وتراكم الديون نتيجة الاقتراض عند بداية الموسم الفلاحي، خاصة وان تكلفة الهكتار الواحد من الطماطم تناهز 15 ألف دينار، إضافة الى إشكالية نقص اليد العاملة وزيادة تكلفتها واعتماد بعض أصحاب وحدات التحويل طرحا عشوائيا يصل إلى 30 بالمائة دون التنصيص عليه في "الفاتورة.
وذكر أن الجامعة الجهوية لمنتجي الطماطم تجدد دعوة الفلاحين الى مقاطعة زراعة الطماطم خلال الموسم القادم خاصة أمام تواصل ارتفاع الكلفة وتكاثر الآفات، داعيا إلى عقد حوار وطني لتطوير القطاع الفلاحي وضمان حقوق الفلاح.
وتحدث بن حسن، في سياق متصل، عن الإشكاليات التي يعاني منها الفلاحون المنتجون للفلفل الأحمر المعد للتحويل بسبب الآفات التي أضرت بالإنتاج، وافتقار المشاتل للسلامة والجودة رغم ارتفاع تكلفتها، حيث تتجاوز كلفة انتاج الهكتار 20 ألف دينار، في حين ان سعر قبول وحدات التحويل لا يتجاوز 800 مليم للكغ الواحد.
وأبرز أنّ غياب المعادلة بين السعر المرجعي وكلفة الإنتاج، رافقه هجوم غير مسبوق من الفئران، مما تسبب في خسائر جسيمة وعمّق معاناة الفلاحين.
وجدير بالذكر ان مردودية إنتاج الطماطم المعدة للتحويل بولاية نابل، التي تضم نسيجا صناعيّا مهمّا (14 وحدة تحويلية)، قد سجلت خلال السنوات الأخيرة تراجعا لتتراوح بين 30 و40 طنا في الهكتار الواحد، ما قلص من نسبة مساهمة الجهة من الإنتاج الوطني الى حوالي 30 بالمائة بعد ان كانت تساهم بـ65 بالمائة على مساحة قدرت سنة 2017 بـ11 ألف هكتار تراجعت الى حدود 6 آلاف هكتارا خلال الموسم الحالي.