رئيس الدولة: الوطنية والعطاء والتعفف والإيمان العميق بالمسؤولية الوطنية يظل أول مقياس في عملية الاختيار والانتداب

قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد لدى إشرافه أمس الخميس بقصر قرطاج على موكب الاحتفال بيوم العلم، إن الإصلاح الوطني والبناء والتأسيس الجديد يقتضي ويفرض أن تكون خياراتنا الوطنية نابعة من إرادة شعبنا ،فثروتنا البشرية لا تنضب ،ولا يمكن في ظل هذه الخيارات أن يصيبها لا انحباس، ولا استيلاب، ولا تغريب.
وأضاف رئيس الدولة أنه ليس من قبيل المغالاة في شيء القول أن من بين ابشع الجرائم التي ارتكبت في تونس، خاصة منذ نهايات السنوات الثمانين،ثم اكثر مع بداية السنوات التسعين، قبول إملاءات أجنبية أدّت إلى الوضع الذي يعلمه الجميع ،ولابد اليوم وبسرعة قصوى العمل على فتح افاق رحبة ،وتصوّر حلول عادلة لمن كانوا ولازالوا ضحايا لهذه السياسات.
وتابع حديثه قائلا إن العمل مستمر دون انقطاع لتمكين هؤلاء من حقهم المشروع في عملية البناء والتشييد ، مشددا على أن الوطنية والعطاء والتعفف والإيمان العميق بالمسؤولية الوطنية يظل أول مقياس في عملية الاختيار والانتداب ،فمن تنقصه التجربة سيكتسبها ،وهو في كل الحالات أفضل ممن اكتسبها ووظفها في خدمة قوى الردة والخيانة والاستعمار.