نحو تطوير صناعة الأدوية البيولوجية المماثلة قصد الاستجابة لاحتياجات السوق المحلية وتقليص اعتمادها على الأدوية المستوردة

انتظم يوم الثلاثاء 30 سبتمبر الجاري بالعاصمة، منتدى حول صناعة الأدوية البيولوجية نظّمه القطب البيوتكنولوجي بسيدي ثابت تحت إشراف وزارتي الصناعة والمناجم والطاقة والصحة بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)والجمعية التونسية للأدوية الجنيسة (ATMG) والغرفة الوطنية للصناعات الصيدلانية (CNIP).
وأكدت رئيسة الديوان عفاف شاشي الطياري خلال اشرافها على افتتاح أشغال هذا المنتدى في مداخلتها على أهمية هذا الملتقى الذي يسلط الضوء على تطوير صناعة الأدوية البيولوجية المماثلة بأقل التكاليف قصد الاستجابة لاحتياجات السوق المحلية وتقليص اعتمادها على الأدوية المستوردة .
وأبرزت أهميته في فتح آفاق جديدة للتصدير إلى الأسواق الافريقية والأوروبية، مع احترام معايير الجودة الصناعية والقوانين المعتمدة دوليا لإنتاج الأدوية البيولوجية المماثلة وضمان الاندماج في سلاسل القيمة العالمية حسب تصريحها .
وأفادت أن قطاع الصناعات الصيدلانية يشمل أكثر من 40 وحدة لصناعة الأدوية توفّر أكثر من 8000 موطن شغل بنسبة تأطير عالية، وهو ما ساعد بلادنا على تلبية حوالي 75 % من احتياجاتها الدوائية المحلية، في حين بلغت قيمة صادرات القطاع حوالي 340 مليون دينار موفى سنة 2024 وفق بلاغ صادر عن الوزارة .
وأفادت أن مصالح الوزارة تعمل مع الأطراف المتداخلة على إعداد ميثاق التنافسية للنهوض بقطاع الصناعات الصيدلانية.
هذا وتمت مناقشة التحديات المتعلقة بتطوير البدائل الحيوية واللقاحات في تونس إلى جانب التباحث بخصوص مسودة دليل تسجيل الأدوية البيولوجية المماثلة (Biosimilaires) بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للدواء ومنتوجات الصحة (ANMPS)، هذا إلى جانب بلورة رؤية مشتركة ووضع خارطة طريق لتطوير هذا القطاع الاستراتيجي ومراجعة وتحسين دليل تسجيل البدائل الحيوية قصد الرفع من إنتاجية القطاع.
وحضر أشغال المنتدى سفير الاتحاد الاوروبي بتونس غيساب بيروني ومدير عام الصحة ، عبد الرزاق بوزويتة والرئيس المدير العام للقطب، وجدي سويلم إلى جانب عدد من الخبراء في مجال الصناعات الصيدلانية ومصنعين وأهل المهنة. .