توزر: نحو إعداد دراسة إصلاح شامل لإعادة هيكلة مركز التكوين المهني الفلاحي في زراعة النخيل

أعطيت، أمس الخميس، خلال جلسة عمل اشرف عليها والي الجهة وخصصت لمتابعة سيرعمل مركز التكوين المهني الفلاحي في زراعة النخيل بدقاش من ولاية توزر، إشارة الانطلاق لإعداد دراسة شاملة لإصلاح المركز من الناحية الهيكلية والمالية، لمعالجة الإشكاليات التى يعاني منها والتى أدت إلى عزوف للمتكونين.

وبين مدير المركز سامي بن عبد الله في تصريح لصحفي "وات" أنه تم خلال الجلسة استعراض وضعية المركز وما يتوفر عليه من إمكانيات وايضا الخدمات التي يقدمها لطالبي التكوين المهني الفلاحي فضلا عن التعريف بإنجازاته في إعداد أجيال متعاقبة من الفلاحين والمختصين والفنيين، في حين يعاني منذ سنوات من تدهور وضعه المالي وكذلك نقص العملة والمكونين وعزوف المتكونين في بعض الأحيان.

وأضاف أن الجلسة، مثلت بداية التشاور لتركيز إستراتيجية للمركز لتحسين العمل به وبالضيعة التي تمسح 52 هكتارا، موضحا أن الإستراتيجية ستتضمنها دراسة شاملة تسعى إلى الاستجابة لحاجيات المركز، وذلك بعد أن قدمت إدارة المركز تصورا أوليا لهذه الحاجيات المتمثلة في دعم الموارد المائية بضيعة المركز عبر حفر بئر أو أكثر واعتماد طرق ري حديثة وكذلك سد النقص الحاصل في اليد العاملة وإطارات التكوين.

ومن المقرر أن يتم الانطلاق في إعداد الدراسة قريبا من طرف لجنة جهوية تضم عدة أطراف ويتم رفعها بعد ذلك إلى الجهات المركزية للحصول على الموافقة والتمويل وذلك للحفاظ على هذه المؤسسة التكوينية العريقة التي يعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1963.

ويقدم المركز منذ إحداثه خدمات تكوين في مستوى التكوين الأساسي بالحصول على شهادة الكفاءة المهنية وشهادة مؤهل تقني مهني وشهادة المهارة إلى جانب الدورات السريعة حسب الطلب للفلاحين والباعثين الشبان، وذلك في أنشطة متنوعة تهم الفلاحة الواحية على غرار زراعة النخيل والبيوت المحمية وتربية الدواجن وتربية الأبقار والأغنام والإبل والأشجار المثمرة بفضل توفره على ضيعة متعددة الغراسات والأنشطة تمثل مصدر التمويل الأساسي للمركز.

وقد تفاقم عزوف المتكونين خلال هذه السنة، حيث لم يستقبل المركز أي متكون في مستوى التكوين الأساسي، وفق مديره سامي بن عبد الله معربا عن أمله أن يحظى في دورة فيفري باستقبال طالبي التكوين، حيث يتم الاقتصار حاليا على التكوين المتواصل في دورة أولى حول البيوت المحمية ودورة ثانية في تربية الأغنام.