القصرين: أيام تحسيسية للتوقي من الإدمان على الشاشات بمناسبة اليوم العالمي للبصر

بمناسبة اليوم العالمي للبصر، انطلقت، اليوم الإثنين، بولاية القصرين، الأيام التحسيسية للتوقي من الإدمان على الشاشات، وذلك ببادرة من مصلحة الطب المدرسي والجامعي بالإدارة الجهوية للصحة.

وتتواصل هذه الأيام إلى غاية 11 أكتوبر الجاري، تحت شعار "الوقاية خير من العلاج"، وستشمل مختلف المؤسسات التربوية بالجهة، بهدف نشر الوعي بمخاطر الشاشات على البصر، وتشجيع التلاميذ على اتباع سلوكيات صحية سليمة.

وفي إطار هذه التظاهرة، نظّمت فرق الطب المدرسي والجامعي اليوم قافلة صحية بالمركز الجهوي للطب المدرسي والجامعي بالقصرين المدينة، والتي أمّنت قياس النظر لأكثر من 150 تلميذًا وتلميذة مقابل حوالي 50 تلميذا خلال الأسبوع الماضي، في خطوة تهدف إلى تقريب الخدمات الصحية من التلاميذ الذين يعانون من مشاكل في البصر، وفق رئيسة مصلحة الطب المدرسي والجامعي بالقصرين، الدكتورة ليلى بن ضيفي.

وبيّنت بن ضيفي، في تصريح لـصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن عيادة طب العيون بالمركز تستقبل التلاميذ كل يوم اثنين، وعند تزايد الطلبات يتم تنظيم قوافل متنقلة، مؤكدة أنّ كل تلميذ تثبت حاجته إلى نظارة طبية يُدرج في قائمة خاصة في انتظار تمكين الإدارة الجهوية للصحة من نظارات مجانية لفائدة المستحقين، وذلك ضمن البرنامج السنوي لوزارة الصحة.

وأضافت أن القافلة شملت أيضًا أنشطة توعوية وتثقيفية للتلاميذ حول مخاطر الإدمان على الشاشات، وأهمية التغذية السليمة وصحة الفم واللثة، كما تم بالمناسبة توزيع ملصقات توعوية وفرشاة ومعجون أسنان.

وأكّدت أن الإدمان على الشاشات أصبح من أبرز أسباب ضعف البصر لدى الأطفال كما أثبتت الفحوصات الدورية ارتفاع عدد الأطفال المصابين بقصر النظر وأمراض العيون، داعية الأولياء إلى تحديد مدة استعمال الشاشات (بمعدل 20 دقيقة متبوعة براحة للنظر عبر التطلع إلى مسافات بعيدة)، وتجنّب مشاهدتها قبل النوم أو أثناء الأكل.

من جهته، أشار الطبيب الأوّل المختص في أمراض وجراحة العيون بالمستشفى الجهوي بالقصرين، الدكتور فوزي الطالبي، إلى أن عددًا كبيرًا من التلاميذ يعانون من مشاكل بصرية تؤثر سلبًا على نتائجهم المدرسية، بما يحيل على أهمية الكشف المبكر.

وأضاف أن المركز الجهوي للطب المدرسي والجامعي بالقصرين يتوفر على فريق طبي وتجهيزات متطوّرة لقياس وتقصي النظر لفائدة التلاميذ والطلبة، بمعدل 30 إلى 40 فحصًا أسبوعيًا كل يوم اثنين، مع تكثيف العمل في فترات العودة المدرسية والمناسبات الصحية الوطنية والعالمية.

من جهتهم، أعرب عدد من التلاميذ والأولياء المستفيدين من خدمات القافلة الصحية والأيام التحسيسية عن سعادتهم بهذه المبادرة الصحية والتوعوية، مؤكدين أنها مكّنت أبناءهم من الاستفادة من فحوصات طبية دقيقة في مجال البصر دون الحاجة للتنقل إلى المستشفيات، خاصة بالنسبة للعائلات محدودة الدخل.

وأشار عدد منهم إلى أهمية هذه الأنشطة في نشر الوعي بمخاطر الإدمان على الشاشات، وفي توجيه الأطفال نحو عادات صحية سليمة، مثمنين في الوقت ذاته جهود الإطار الطبي وشبه الطبي في تقريب الخدمات الصحية والتربوية من المؤسسات التعليمية بمختلف معتمديات الجهة.