قبلي: أهالي قرية القطعاية يعبّرون عن تخوّفهم التأثيرات السلبية للدخان والروائح الكريهة المنبعثة من مصب الفضلات المنزلية

يشتكي أهالي منطقة القطعاية من معتمدية قبلي الجنوبية من الدخان المنبعث من مصب الفضلات المنزلية الواقع على الطريق الرابطة بين قبلي المدينة والقرى الغربية للولاية، ومن التأثيرات السلبية لهذا الدخان على صحة الأهالي وعلى المحيط.

وأوضح عدد من أهالي القطعاية، اليوم الجمعة، في تصريح لوكالة "وات"، أن الدخان والروائح المنبعثة من مصب الفضلات المنزلية لبلدية قبلي تتكاثر مساء ما يضطرهم لغلق أبواب ونوافذ منازلهم للتقليل من تأثيراتها السلبية على صحة المتساكنين، وخاصة منهم الأطفال الصغار والحاملين لأمراض صدرية مزمنة، داعين إلى التدخل العاجل لإيجاد حل لهذا المصب عبر إبعاده عن مناطق العمران.

وأضافوا أن تكاثر الدخان المنبعث من هذا المصب مع بداية الليل يتسبّب في الحد من مدى الرؤية لمستعملي الطريق بمدخل القطعاية، ما يضاعف من خطر الحوادث المرورية، سيما وأن الدخان يستمر طيلة الليل ويكون أكثر حدة عند هبوب الرياح الجنوبية التي تحمله الى القرية في شكل سحب سوداء تنبعث منها روائح كريهة تضاعف من الاشكاليات الصحية للاهالي وتمثل خطرا على البيئة والمحيط.

صيانة دوية للمصب

وفي ردّه على هذا الاشكال، أوضح الكاتب العام المكلف بتسيير بلدية قبلي، حكيم حسين، لوكالة "وات" أن المصب العشوائي الموجود بالطريق الغربية للولاية أو المعروفة بطريق الفوار مصب قديم ويستعمل منذ اكثر من 20 سنة وتقوم البلدية بالتدخل لصيانته دوريا، مشيرا الى ان منطقة القطعاية هي الاكثر تضررا من الدخان المنبعث.

وأبرز أن الإشكال المسجل في انبعاث الدخان سببه "البرباشة" الذين يعمدون خلال عملهم اليومي إلى إحراق الفضلات المنزلية وهي ظاهرة ارقت البلدية والمواطنين على حد السواء.

مشروع المصب المراقب

وأكّد أنّ السلط المحلية والجهوية بالشراكة مع وكالة التصرف في النفايات المنزلية تعمل على اتمام مشروع المصب المراقب الذي تقدمت دراساته بشكل كبير.

وأشار إلى أنه تم التطرق إلى هذا المشروع الذي سيتم احداثه بالمدخل الشمالي لمدينة قبلي خلال الزيارة التي أداها وزير البيئة في شهر ماي الماضي إلى ولاية قبلي، وتم التأكيد خلالها أنه سيتم العمل على رصد اعتمادات إنجاز هذا المشروع الذي من المؤمل أن يكون جاهزا في ظرف سنة أو إثتنين على أقصى تقدير بما سيضع حدا لإشكالية النفايات المنزلية بكافة بلديات ولاية قبلي، ويمكّن من تثمين هذه النفايات واستغلالها في مجالات اخرى.