العدوان الصهيوني على غزة: 200 ألف طفل جائع ومئات الآلاف بحاجة للعلاج

أكد مدير مستشفى الشفاء الطبي في مدينة غزة الدكتور محمد أبو سلمية, اليوم الخميس, أن هناك 200 ألف طفل جائع ومئات الآلاف بحاجة للعلاج في قطاع غزة وسط انهيار شامل للمنظومة الصحية رغم مرور أيام على وقف إطلاق النار, محذرا من كارثة إنسانية وشيكة إذا لم يتم التدخل العاجل لإنقاذ النظام الصحي المنهك.
وقال أبو سلمية, في تصريحات صحفية, أن المستشفى بدأ مؤخرا استعادة بعض الأقسام الطبية, إلا أن المنظومة الصحية لا تزال في حالة انهيار بسبب نقص المعدات الطبية والوقود والخدمات الأساسية, مشيرا إلى أن مئات آلاف المرضى بحاجة ماسة للعلاج في الخارج, من بينهم جرحى في حالات حرجة.
وأضاف أن قوائم الانتظار طويلة للغاية وأن المستشفى يتوقع ارتفاع عدد الوفيات في صفوف الجرحى والمرضى, إذا لم يتم تسريع إدخال المستلزمات الطبية والوفود العلاجية الدولية إلى قطاع غزة.
وأوضح ذات المسؤول أن إدارة المستشفى قدمت عدة توصيات وتقارير تفصيلية إلى المنظمات الدولية حول حجم الكارثة الإنسانية في القطاع واحتياجات المستشفيات
وأشار إلى أن من بين الفئات الأكثر تضررا الأطفال دون سن الخامسة, مبينا ان نحو 200 ألف طفل في غزة يعانون من الجوع والإهمال الطبي في ظل غياب الدعم الصحي والغذائي الكافي.
وختم مدير مستشفى الشفاء بتجديد دعوته إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة التحرك العاجل لإدخال الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية وفتح المعابر أمام المرضى, محذرا من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى "مزيد من الموت والمعاناة في صفوف المدنيين".
وارتكب الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة, شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا, متجاهلا النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 238 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 11 ألف مفقود, إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال, فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.