المدير العام للسياحة : ’’قريبا صــدور 4 كراسات شروط حول الأنماط الجديدة للإيواء السياحي’’

قال المدير العام للسياحة، مهدي الحلوي، اليوم السبت، إن 4 كراسات شروط ستصدر قريبا حول انماط الايواء الجديدة، تتعلق بالاستضافات العائلية، والاقامات الريفية، والاقامات السياحية، والاقامات العائلية، بما من شأنه تشجيع وتسهيل العمليات الاستثمارية في هذا المجال.
واضاف الحلوي، لدى مشاركته في اشغال منتدى حول السياحة والذكاء الاصطناعي وسبل النفاذ للوجهة واستدامة القطاع انتظم بجربة ضمن ملتقى المناطيد والطائرات الشراعية، أن تشجيع السياحة المستدامة في صلب برامج وزارة السياحة واستراتيجيتها من خلال وضعها جملة من المعايير على مستوى مقاييس الفنادق وعمليات الاستثمار بما يجعل المؤسسات السياحية اكثر استجابة الى متطلبات الاستدامة، مع التشجيع على الاستثمار في السياحات الثقافية والطبيعية والبيئية وغيرها.
أهمية النقل والربط الجوي في تحسين النفاذ الى الوجهة السياحية:
وأكّد الحلوي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، على أهمية النقل والربط الجوي في تحسين النفاذ الى الوجهة السياحية، والتنسيق مع وزارة النقل لتطوير منظومة النقل الجوي، وتسهيل التراخيص في هذا المجال، مشيرا الى الاستعداد الكبير لاسترجاع السوق الروسية، والى احداث خطوط اخرى على مستوى اسواق اخرى ومنها السوق الصينية، والتركيز على الاسواق الاسيوية اساسا على غرار الأسواق الصينية والكورية واليابانية وبذل جهود للترويج.
ولفت، في هذا السياق، إلى اهمية التجديد على مستوى التسويق، واستغلال امكانيات الذكاء الاصطناعي في الترويج للوجهة التونسية بطريقة مغايرة ومبتكرة ومجددة تختصر الاجال وطرق النفاذ الى اسواق دون الحاجة الى الحضور الميداني بهذه الاسواق، وذلك عبر الفضاء الرقمي الذي يفتح فرصا للتوجه الى اكبر عدد من السياح في العالم بطرق جديدة أبرزها الذكاء الاصطناعي.
تطوير الوجهة التونسية:
ومثل المنتدى فرصة بحث خلالها المشاركون من القطاع العام والخاص، ومسؤولون من وزارات السياحة والنقل، ومهنيون وناشطون في القطاع السياحي، عبر حلقات تفاعلية، عدة محاور أساسية وهامة لمزيد تطوير الوجهة التونسية، وإضفاء قدرة تنافسية وديمومة اكثر للقطاع، وإكساب الوجهة صورة اخرى غير صورتها النمطية.
ففي مجال النفاذ وتطوير الربط وخدمات النقل، اعتبر جلال الهنشيري عن الجامعة الجهوية للنزل ان النقل الجوي يمثل ركيزة اساسية لانتعاش السياحة والتمديد في الموسم السياحي، وتحقيق نسبة نمو اكبر، مبينا أن وضعية النقل الجوي بجهة الجنوب جعلت القطاع السياحي مكبلا وعاجزا عن استقبال سواح في الفترة الشتوية رغم ما يتوفر بهذه الوجهة من مقومات ومكونات متنوعة لسياحة دائمة وغير موسمية .
ضرورة توفير قوانين مشجعة في مجال النقل الجوي:
وأشار الى ضرورة توفير قوانين مشجعة في مجال النقل الجوي والى شجاعة اكبر للقيام بتغييرات خدمة للقطاع السياحي الذي يمثل مع قطاع النقل الجوي ثنائية متلازمة يرتبط فيها الواحد بالاخر.
أهمية الذكاء الاصطناعي في السياحة:
وعن أهمية الذكاء الاصطناعي في السياحة، أبرز المحاضر مخلص المشري المدير التنفيذي لجامعة التصرف في الوجهة السياحية زغوان ان الذكاء الاصطناعي يعتبر اداة حقيقية لتطوير السياحة وتعزيز التجربة السياحية بطريقة مبتكرة وذكية، موضحا مجالات استعماله في تخصيص التجربة السياحية للسائح، والتنبؤ بحركة السياح، والمساعدة على توزيع السياح، وفهم تحليل بيانات القطاع، والترويج الذكي، واقتراح حملات دعائية مخصصة لكل سوق، وغيرها من الفرص المتاحة عبر استعمال وتوظيف الذكاء الاصطناعي.
ودعا المشري مهنيي القطاع السياحي الى ضرورة مواكبة هذا المجال، وتشريك اطراف تشتغل في الذكاء الاصطناعي ومنها عديد المؤسسات الناشئة الناشطة في هذا المجال في تونس والتي توفر منتوجا يقوم على الذكاء الاصطناعي، وذلك في اطار شراكة فاعلة تتجه الى تحقيق استفادة القطاع السياحي من الذكاء الاصطناعي.
تجربة سياحية مثلت قصة نجاح:
وحول النفاذ الى الوجهة، تم استعراض تجربة سياحية مثلت قصة نجاح في ارساء سياحة مستدامة عبر جامعة السياحة الاصيلة وجهة الظاهر، حيث تحدثت المديرة التنفيذية ربيعة العايب، عن نجاح هذه التجربة الاولى في تونس في استقطاب سياح من عدة اسواق رغم حداثتها وترويجها لمنتوج فريد ومميز استطاع ان يثمن الموروث المادي واللامادي بالجهة، وخلق تنمية محلية استفاد منها الشباب والمراة الريفية ومكّنت السائح من عيش تجربة سياحية فريدة.
وأشارت إلى تنوع السواح المقبلين على هذه الوجهة عبر بوابة جربة جرجيس وتوزر كاحد مداخل هذه الوجهة او التونسيين عبر الطريق السيارة قابس مدنين، مبينة اهمية وكالات الاسفار المختصة والمنصات الرقمية في الترويج لهذه الوجهة.





