القصرين: تنظيم قافلة في اختصاص الطب النفسي للأطفال

نظّمت الإدارة الجهوية للصحة بالقصرين، اليوم السبت، بالتنسيق مع المستشفى الجامعي بدر الدين العلوي بالقصرين والمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس، وبالشراكة مع الجمعية التونسية للطب النفسي الإستشفائي، قافلة صحية في اختصاص الطب النفسي للأطفال، وذلك في إطار دعم الصحة النفسية داخل الوسط المدرسي وتعزيز خدمات التقصي والتشخيص المبكر.

وأمّن فريق طبّي متكامل من قسم الطب النفسي بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس، في إطار هذه القافلة التي تشرف على تنظيمها وزارة الصحة، عيادات مجانية لفائدة 84 طفلاً، إلى جانب عدد من أوليائهم لاسيما الأمهات.

وبيّنت رئيسة مصلحة الطب المدرسي والجامعي بالإدارة الجهوية للصحة بالقصرين، الدكتورة ليلى بن ضيفي، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الأطفال الذين خضعوا للعيادات اليوم تم إعداد ملفاتهم مسبقاً بعد مجهود كبير قامت به الوحدة الجهوية للتأهيل، مشيرة إلى أن ولاية القصرين قطعت أشواطاً مهمة في مجال الصحة النفسية عقب إحداث قسم الطب النفسي بالمستشفى الجامعي بدر الدين العلوي.

وشدّدت بن ضيفي على أن دعم الصحة النفسية داخل المدارس يتطلب تضافر جهود كل المتدخلين من إطار تربوي وصحي، مؤكدة الدور المحوري للجان الإصغاء في التقرب من التلاميذ، والتعرف المبكر على الاضطرابات النفسية لديهم.

من جهتها، بيّنت رئيسة قسم الطب النفسي "أ" بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس، الدكتورة جواهر مصمودي، في تصريح لوكالة (وات)، أن القافلة موجّهة أساساً للأطفال الذين يعانون من اضطرابات نفسية وعصبية، لكنّها لاحظت خلالها أن عدداً هاماً من الأمهات في حاجة إلى رعاية نفسية ومرافقة تساعدهن على دعم أطفالهن الذين يعانون حالات اكتئاب وإرهاق وقلق.

واعتبرت المختصة في الطب النفسي أن هذه القافلة تُعد الأولى من نوعها بالجهة، وأن نسبة كبيرة من الأطفال الذين تم فحصهم يعانون أعراضاً تستوجب المتابعة، مؤكدة على ضرورة تقبّل الأولياء لحالة أطفالهم النفسية والسعي لمعالجتها، وعلى أهمية دور الأب والأم إلى جانب المختصين النفسيين في مرافقة الأطفال الذين يعانون من حالات اكتئاب وتسهيل اندماجهم في محيطهم الاجتماعي والمدرسي.

وشدّدت مصمودي على أن الصحة النفسية السليمة تشكّل أساس نجاح الطفل دراسياً واجتماعياً، حيث يساهم الاستقرار العاطفي في تعزيز القدرة على التركيز والتعلّم وتقوية العلاقات مع الأقران والأسرة والحد من السلوكيات العدوانية والانسحابية ودعم الثقة بالنفس وتطوير المهارات الاجتماعية وتجنّب الاضطرابات المستقبلية مثل الاكتئاب والقلق .

ولفتت إلى غياب أطباء مختصين في الطب النفسي للأطفال بالقصرين مقابل وجود ثلاثة مختصين في طب نفس الكهول فقط، وهو ما يعكس تحسن الخدمات لكنه يبرز الحاجة إلى دعم أكبر، وفق تقديرها.

وفي تصريحات متطابقة لصحفية (وات)، ثمّن عدد من الأولياء، وخاصة الأمهات، هذه المبادرة التي مثّلت فرصة نادرة لعرض أبنائهم على مختصين في الطب النفسي للأطفال، مؤكدين أن الخدمات المقدّمة ساعدتهم على فهم وضعيات أبنائهم بشكل أفضل، وداعين إلى التكثيف من مثل هذه القوافل نظراً لما توفره من دعم نفسي للأسرة والطفل.

شارك:

إشترك الأن

تونس

16° - 27°
الأحد30°
الاثنين23°
الثلاثاء20°
الأربعاء20°
الخميس22°
الجمعة17°
PROGRAMME ALLEMAND
OPEN MIC
أحباء الحكمة
 إذاعة الزيتونة
cool time
إذاعة المنستير
كلثوميات
إذاعة القصرين
الإذاعة الوطنية

الإذاعة الوطنية

ON AIR
PROGRAMME ALLEMAND
OPEN MIC
أحباء الحكمة
 إذاعة الزيتونة
cool time
إذاعة المنستير
كلثوميات
إذاعة القصرين