أستاذة في العلوم الاقتصادية: 50 بالمائة من النشاط الاقتصادي في تونس ريعي

50 بالمائة من النشاط الاقتصادي في تونس ريعي، حسب دراسة للأستاذة المحاضرة في العلوم الاقتصادية هالة بن حسين الخلادي قدمتها للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية.

وخلال حوار لها في حصة "يحدث في تونس" على موجات الإذاعة الوطنية، ثمنت الخلادي كافة المجهودات المبذولة لمقاومة اقتصاد الريع في تونس من بينها استبدال التراخيص بكراسات الشروط.

ماهو اقتصاد الريع؟

وأفادت الخلادي بأن اقتصاد الريع في تونس  يكمن في إسناد التراخيص عامة وتراخيص الاستيراد خاصة وفي التمويل بفوائض تفاضلية وغلق السوق عبر خلق الأقطاب واحتكار طرف فقط سواء من قبل الدولة أو خواص على قطاع من القطاعات وانعدام التنافسية.

واعتبرت ضيفة الإذاعة الوطنية البنوك في تونس مثالا للاقتصاد الريعي لأن خدماتها متشابهة ومتطابقة تقريبا. 

تأثيرات اقتصاد الريع

ولفتت الخلادي إلى أن الاقتصاد الريعي له تأثيرات كبيرة على الناتج الداخلي الخام وعلى نسبة البطالة وعلى القدرة الشرائية للمواطن.

الحلول المقترحة في الدراسة لمكافحة اقتصاد الريع

وقدمت الأستاذة المحاضرة في العلوم الاقتصادية هالة بن حسين الخلادي جملة من الحلول لمكافحة اقتصاد الريع في تونس ومن بينها تحرير السوق عبر اعتماد كراسات الشروط عوضا عن التراخيص مع مراجعتها إن لزم الأمر، وفق تعبيرها.

كما اقترحت إصلاح النظام الجبائي وخلق العدالة الاجتماعية، وذلك عبر تعديل الضريبة، إضافة إلى توجيه التراخيص لمن يخلق ثروة أكثر وتنويع مصادر تمويلاته.

وشددت ضيفة الإذاعة الوطنية على ضرورة اعتماد الرقمنة من أجل أكثر شفافية.