رئيس المجلس الاستشاري السياسي الصيني: نتطلّع إلى تشجيع المؤسسات الصينية على استكشاف فرص الاستثمار في تونس

أدى نائب رئيس المجلس الوطني الاستشاري السياسي الصيني، رئيس مجموعة الصداقة الإفريقية الصينية "مو هونغ"، زيارة إلى الوحدة الصناعية الممثلة للمجموعة الصناعية الصينية "جاتي تكنولوجي" المتخصصة في صناعة كابلات السيارات والتقنيات التكنولوجية المرتبطة بها، المنتصبة بالمنطقة الصناعية ببرج السدرية في ولاية بن عروس.
والتقى المسؤول الصيني، الذي يؤدي زيارة رسمية إلى تونس من 26 إلى 28 نوفمبر الجاري، بإطارات الشركة الأم وممثليها في تونس، حيث قدمت له بيانات حول أنشطة الشركة في تونس وعلى مستوى العالم من خلال هذه الوحدة الصناعية، التي تعد أول استثمار للمجموعة الصينية في تونس.
وأكد "مو هونغ"، أن هذه الوحدة الصناعية تعتبر نموذجا للاستثمار الواعد في تونس، معربا عن تطلعه الى مزيد إثراء التجربة، وتشجيع المؤسسات الصينية على استكشاف فرص الاستثمار في تونس.
من جهته، أبرز المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي جلال الطبيب، للمسؤول الصيني ومرافقيه، الآفاق الكبيرة التي فتحتها مجالات التعاون بين تونس والصين، بالنظر الى تطور مستوى المبادلات التجارية الذي جعل من الصين ثاني مزود تجاري لتونس.
وأفاد الطبيب، بأن تونس تعتبر القاعدة الصناعية الأكثر تميزا وتنافسية في إفريقيا وفي البحر الأبيض المتوسط، نظرا لكفاءة خبراتها وتوفر اليد العاملة المتخصصة، وهو ما دفع بـ 25 شركة صينية الى تسجيل حضورها في النسيج الاقتصادي التونسي.
وأعرب عن الأمل في أن تتضاعف أعداد هذه الشركات، بما يعكس قيمة الصين على الساحة الاقتصادية العالمية، ويترجم ما تحظى به تونس من مميزات في استقطاب الشركات الكبرى، ومن تجربة رائدة في جلب الاستثمارات في صناعة مكونات السيارات وغيرها من الصناعات.
وكانت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم فاطمة ثابت شيبوب، أشرفت يوم 8 سبتمبر الفارط بالمنطقة الصناعية ببرج السدرية من ولاية بن عروس، على افتتاح أول وحدة صناعية ممثلة للمجموعة الصناعية الصينية "جاتي تكنولوجي" "jetty Technology" المتخصصة في صناعة كابلات السيارات والتقنيات التكنولوجية المرتبطة بها.
وتنتج هذه الوحدة الصناعية، 15 ألف كابل سيارة شهريا، يتم تصديرها نحو السوق الأوروبية ولفائدة متعاملين يمثلون شركات عملاقة في مجال صناعة السيارات.
وستستقطب هذه الوحدة الصناعية حسب التقديرات الفنية، حوالي 1000 موطن شغل بنهاية سنة 2026 .
كما ستمكن من استقطاب الكفاءات والخبرات التونسية وإدماجها في هذا القطاع الواعد، من خلال استثمارها في مجالات التكنولوجيات الحديثة المرتبطة بهذا المجال.





10° - 14°









