المشروع التونسي الألماني لإرساء التطوع ودعم قدرات الحماية المدنية: تكوين 4000 متطوع

أكد العميد خميس بن على رئيس المشروع التونسي الألماني لإرساء التطوع ودعم قدرات الحماية المدنية ، اليوم الخميس، أن المشروع تمكن منذ انطلاقه في تكوين 4000 متطوعا ، ساهموا في دعم جهود الحماية المدنية وتقديم الخدمات العاجلة لإنقاذ المواطنين ومساعدتهم عند الحاجة .

وأضاف في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن قيمة الدعم الذي قدمته ألمانيا لتونس منذ توقيع الشراكة في أواخر 2011 بلغ 60 مليون دينار، منهم 40 مليون دينار تم تخصيصها للمعدات والوسائل الضرورية لعمل الحماية المدنية، وذلك خلال المؤتمر الختامي للتعاون بين الديوان الوطني للحماية المدنية والوكالة الفيدرالية للنجدة الفنية انتظم بمقر المدرسة الوطنية للحماية المدنية بجبل الجلود بحضور كاتب الدولة لدى وزير الداخلية سفيان بالصادق وسفيرة ألمانيا بتونس.

وأكد أن التوجه الجديد لعمل الحماية المدنية هو ترسيخ قيمة التطوع عند جميع المواطنين من أجل تقليل الخسائر، مشيرا إلي أن جودة تدخلات المتطوعين لا تقل كفاءة عن أعوان الحماية المدنية خاصة في مجال الإنقاذ اثر تساقط الثلوج أو الحرائق والفيضانات.

وأبرز بن على في هذا الصدد أن عديد المتطوعين شاركوا في الحراسات الوقائية في الملاعب والمهرجانات وكان لهم الأثر المهني الإيجابي.

من جانبه اعتبر العميد منير الرياني المشرف على الجوانب الفنية في المشروع أن 70 بالمائة من تدخلات الحماية المدنية سجلت مشاركة عشرات المتطوعين ، وهي مقاربة ناجعة تعمل تونس على تعميمها وتثمينها.

وأوضح أنه سيتم المواصلة في الشراكة مع الوكالة الألمانية من خلال البحث عن وسائل جديدة للتعاون ، لافتا إلى أنه سيتم بعث وحدات ومراكز متقدمة للمتطوعين في الحماية المدنية في عديد المناطق في تونس، وذلك من اجل تقديم الخدمات العاجلة لكل التونسيين

وقال " ان قدرات العون المتطوع أصبحت تضاهي قدرات عون الحماية المدنية بعد 14 سنة من التعاون التونسي الألماني في هذا المجال " ، مضيفا أنه سيتم تكثيف العمل لدعم المتطوعين خاصة في ظل التغيرات المناخية وما تنتجه من تقلبات وحرائق وفيضانات.

من جهتها أكدت "لاكنر سابين" ممثلة الوكالة الفيدرالية للنجدة الفنية بألمانيا أنه تم تقديم الدعم ل22 جمعية في مجال التطوع للحماية المدنية ، وأن الوكالة قدمت 345 طنا من المعدات منذ انطلاق الاتفاق مع تونس أواخر سنة 2011

وعن مستقبل الشراكة بينت سابين أنه بالإمكان الدخول في مرحلة أخرى من التعاون خاصة بعد تحقيق نتائج إيجابية ومحسوسة على جميع المستويات في مجال تكوين المتطوعين، موضحة أن الشراكة التونسية الألمانية في مجال الحماية المدنية تقوم على دعم الشباب المتطوع ومساندته للتدخل الناجع في أوقات الحرائق خاصة.

جدير بالذكر أن اليوم الختامي شهد عمليات بيضاء لتدخل عدد المتطوعين في حالات احتراق السيارات ، والطرق الضرورية التي يجب استعمالها في عمليات الإنقاذ.