"إنجاز تونس" تجمع الخبراء والطلبة لبحث آفاق ريادة الأعمال التونسية في إفريقيا

تنظّم جمعية إنجاز تونس يوم الخميس 11 ديسمبر 2025، بالمدرسة الوطنية للمهندسين بتونس (ENIT) تظاهرة مخصّصة لبحث آفاق انفتاح المشاريع الريادية الطلابية على السوق الإفريقية، وذلك في إطار مشروع قوافل – QWAFEL، بهدف تقديم مخرجات المشروع من دليل تعليمي موجّه للطلبة وفيديوهات تحسيسية حول تجارب باعثي المشاريع في إفريقيا.

وتأتي هذه المبادرة في سياق دعم قدرات الطلبة الرياديين وتمكينهم من الأدوات العملية التي تساعدهم على دخول الأسواق الإفريقية الواعدة.

 ويهدف المشروع في مرحلته التجريبية الأولى إلى تمكين 600 طالب من برنامج إنجاز تونس الجديد "انفتاح المؤسسات التونسية على الأسواق الإفريقية – قوافل"، المموّل من الوكالة الفرنسية للتنمية AFD ومن Expertise France.

وسيُجمع هذا اللقاء بين خبراء ومهنيين وطلبة من رواد الأعمال بهدف تقديم رؤية واضحة حول كيفية التوجّه نحو القارة الإفريقية باعتبارها سوقا ذات نمو متسارع وفضاءً مهما للابتكار والفرص الاقتصادية. 

ويهدف الحدث إلى تعزيز قدرة الطلبة على فهم خصوصيات الأسواق الإفريقية ومتطلبات التوسّع خارج الحدود.

وسيتم خلال التظاهرة تقديم دليل تطبيقي جديد أعدّته إنجاز تونس في إطار مشروع "قوافل"، موجّه خصيصا للطلبة، ويتضمّن معطيات أساسية حول السوق الإفريقية ومسالك التصدير وآليات بناء الشراكات والتشريعات والفرص القطاعية الأكثر تطورا. 

ويعدّ هذا الدليل خطوة عملية لتزويد الطلبة بالمعرفة الضرورية قبل الشروع في أي مسار للتوجّه نحو إفريقيا.

كما يتضمّن البرنامج جلسة نقاش يقدمها خبراء في تطوير الأعمال في إفريقيا من خلال تحليل معمّق للفرص الاقتصادية والاتجاهات الجديدة والتحديات المرتبطة بعمليات التوسّع نحو القارة، إلى جانب مشاركة رائد أعمال شاب يعرض تجربته العملية في دخول السوق الإفريقية والدروس المستفادة من مسيرته.

 وستقدّم الخبيرة حنان حرشاني برنامجا جديدا موجها لدعم مسار الدولية لدى الطلبة، مع التطرّق إلى الجوانب القانونية والتمويلية وآليات بناء الشراكات والتكيّف الثقافي واستراتيجيات نشر المشاريع.

ومن المنتظر أن يشكّل هذا اللقاء منصة أساسية لتعزيز التواصل بين الطلبة والفاعلين الاقتصاديين، وتدعيم رؤية إنجاز تونس الرامية إلى إعداد جيل جديد من رواد الأعمال القادرين على الانفتاح على إفريقيا واستثمار الفرص المتاحة فيها.

وتجسد تظاهرة "قوافل" في المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس، محطة محورية جديدة في مسار التعاون التونسي الإفريقي، وتأكيدا للدور الفاعل للشباب في بناء شراكات اقتصادية مبتكرة ومستدامة في القارة.