اليوم العالمي للغة العربية: الألكسو تضع إطارا مرجعيا مشتركا للغة العربية

انطلقت صباح اليوم الخميس، بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، فعاليات ندوة علمية حول موضوع "جهود الألكسو في تعزيز السياسات اللغوية المبتكرة: الإطار المرجعي المشترك للغة العربية نموذجا"، وذلك ببادرة من "الألكسو" وبالتعاون مع جامعة منوبة ومخبر الباحث العربي واللسانيات الحاسوبية، ضمن الإحتفالات القائمة باليوم العالمي للغة العربية الموافق ليوم 18 ديسمبر من كل سنة .

وأكد محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، "أهمية وضع نظام مرجعي يراعي التحديات ويستشرف المستقبل، ويعطي الأولوية لتطويع اللغة العربية حتى تكون لغة العصر ولغة العلم والتكنولوجيا في المنطقة التي تنطق بها ، وهي التي يعتمدها أكثر من 550 مليون ساكنا ونحو مليار مسلم كلغة الشعائر".

وشدد ولد أعمر على ضرورة "تأمين الابتكار في المسارات التربوية، بما من شأنه أن يخرج اللغة العربية من الأطر التقليدية إلى مقاربات مبتكرة، تجعلها حاضرة بقوة في الذكاء الاصطناعي، وفي منصّات البرمجة، وفي محركات البحث، وبذلك تكون شريكاً فاعلاً في صناعة المستقبل الرقمي ".

ودعا إلى "بلورة سياسة لغوية تساعد على كسب التحدي، وتبني ممارسات لغوية وطنية وإقليمية واضحة ومُلزمة، تضمن حضور اللغة العربية في قطاعات التعليم والإدارة والإعلام والاقتصاد".

وقدم عبد السلام العيساوي مدير مخبر المباحث الدلالية واللسانيات الحاسوبية بكلية الآداب والفنون والانسانيات بمنوبة ، تجربة المخبر الذي يضم 217 باحثا وطالبا في مجال تحديث اللغة العربية ، يعملون على معالجة آليات اللغة في إطار اللسانيات الحاسوبية وهو الإختصاص الجديد المعتمد حاليا بالجامعة ، وذلك في ظل ما يشهده العمل الأكاديمي من تطور يومي في مجال "حوسبة الجذور والكلمات والدلالات " بما يعطي حياة جديدة للغة العربية في الاستخدام التقني والعلمي.

من جانبه أوضح مدير عام المركز الوطني للتكوين وتطوير الكفاءات في مداخلته، عادل دخيل، أن "الأخذ بالإطار المرجعي المشترك للغة العربية لا يجعل منها أداة تواصل فقط، بل رافدا للاسهام في العلوم والتقنيات، واعتمادها كلغة مرجعيات معرفية، لاسيما وأن العرب سبق الغرب في نظريات علم الفلك والطب والفيزياء، ترجمت لاحقا إلى اللغات اللاتينية والفارسية وغيرها" ..

ولفت دخيل إلى ان "التحدي الاهم الان هو توطين المؤثرات اللغوية العربية في شبكة الانترنات، ذلك أن المحتوى العربي المتوفر بالفضاء الإفتراضي لا يتجاوز نسبة 3 بالمائة مقارنة ببقية اللغات ، وهذا ما يتطلب دعم الاستثمار في المحتوى بتشجيع حضور الكتاب والمفكرين ، وتطوير آليات التدريس وتحديثها، وتوحيد المعايير بين البلدان العربية لاسيما المتعلقة منها بالمعايير الأخلاقية" .

شارك:

إشترك الأن

تونس

14° - 21°
الجمعة17°
السبت16°
هذا المساء
120 MINUTES
العشوية
الصالون الثقافي
لقاء اللخميس
ymasikom
إذاعة المنستير
نبض المساء
مساء الأنس
أصايل
إذاعة القصرين
هذا المساء

هذا المساء

18:00 - 20:00

ON AIR
هذا المساء
120 MINUTES
العشوية
الصالون الثقافي
لقاء اللخميس
ymasikom
إذاعة المنستير
نبض المساء
مساء الأنس
أصايل
إذاعة القصرين