بداية من اليوم الجمعة وإلى غاية 28 ديسمبر الجاري: مدينة الكاف تحتضن مهرجان صليحة للموسيقى التونسية

في أجواء احتفالية تحتضن مدينة الكاف التونسية بداية من اليوم الجمعة 26 ديسمبر وإلى غاية يوم الاحد 28 من الشهر نفسه، مهرجان صليحة للموسيقى التونسية، الذي تم تأثيثه بمجموعة من العروض الفنية والندوات الفكرية والورشات التي تحتفي بتاريخ الموسيقى التونسية
ويحمل المهرجان اسم صليحة، أصيلة منطقة نبر بولاية الكاف ، التي عاشت بين 1914 و1958، وتعتبر من أهم الأعلام الفنية التي أثرت في المشهد الغنائي في البلاد خلال النصف الأول من القرن العشرين، حيث ظهرت لأول مرّة خلال حفل افتتاح الإذاعة التونسية في أكتوبر 1938 في المسرح البلدي، وسجلت منذ ذلك التاريخ وحتى وفاتها 63 أغنية.
وافتتح المهرجان، عشية اليوم الجمعة، بتنظيم إقامة فنية تحمل عنوان "الفوندو في الموسيقى التونسية"، تبعتها ثلاث ورشات فنية، تتصل بالطبوع والإيقاعات التونسية والعزف إضافة إلى إقامة معرض وثائقي حول حياة المطربة صليحة، وعرض شريط وثائقي حول مسيرة الممثلة مليكة الهاشمي، وتقديم عرض موسيقى لفرقة الوطن العربي.
وأكد المايسترو رؤوف مبروك في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بالجهة أهمية هذا المهرجان الذي يمثل وفق تقديره " عودة الروح الحقيقية الى الموسيقى الكافية "، مشيرا إلى المكانة التي تحتلها الفنانة صليحة في التراث الفني الكافي وتأثيرها فيه منذ زمان والى هذا اليوم، قائلا أن صليحة تمثل رمزا للأغنية التونسية وخاصة على مستوى الصوت البدوي والتعبير والاحساس بما جعلها تغني الأغنية البدوية والفوندو والزجل وتتميز فيها بفضل صوتها الذي تم صقله بعد دخولها فرقة الرشيدية على حد تعبيره.
ومن جهتها اعتبرت الاستاذة نور الهدى الهداوي أن إعادة إحياء مهرجان صليحة يبرز مدى تجذر الفنانة صليحة في محيطها الفني وتأثيرها الإيجابي فيه بادائها لمجموعة من الاغاني المعبرة التي تنشد الحب والحس البدوي، بما جعلها تصبح رمزا للفن والموسيقى البدوية في جهة الكاف وفي البلاد بصفة عامة.
وسيكون عشاق صليحة في اليوم الثاني للمهرجان مع موعد مع معرض للفنان التشكيلي عمار بلغيث ، صاحب كهف الفنون بمنطقة المدينة بمعتمدية الدهماني بعنوان "صور تجسد أغاني صليحة"، بالإضافة إلى تنظيم ندوة علمية بعنوان "التراث الموسيقي التونسي بين التهذيب والحفاظ على الهوية التونسية" وعرض موسيقي بعنوان "دار العود التونسي" لزياد مهدي.
أما اليوم الختامي فسيعرف تقديم كتاب "كيف صارت صلوحة صليحة سيرة بين ضفتين" لبثينة الغريبي، وكذلك مخرجات الإقامة الفنية التي انطلقت في بداية المهرجان "الفوندو في الموسيقى التونسية" قبل أن يسدل الستار على المهرجان مساء الأحد بمسابقة الأداء والعزف، ثم توزيع الجوائز على الفائزين وتكريم المشاركين في الإقامة.





11° - 19°



