مسؤول بوكالة التحكم في الطاقة: حُزمة من المشاريع الكبرى المُتعلقة بطاقة الرّياح قيد الإعداد

أعلن مدير إدارة طاقة الرياح والكتل الحية بالوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة عماد الأندلسي، الخميس، عن حزمة من المشاريع الكبرى متعلقة بطاقة الرياح قيد الإعداد.

ومن بين المشاريع الكبرى، وفق الأندلسي، ثلاثة مشاريع رياح بقدرة 1200 ميغاواط في ولايات قفصة وقبلي ونابل، وثلاثة مشاريع إضافية بقدرة 300 ميغاواط في مدنين والقصرين وزغوان، إلى جانب مشاريع الطاقة الشمسية بقدرة 700 ميغاواط في القصرين وقبلي، مع إعادة إحياء مشروع برج بورقيبة بتطاوين.

وقدّم المسؤول بالوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة خلال مشاركته في الدورة العاشرة لمؤتمر 𝗥𝗲𝗻𝗽𝗼𝘄𝗲𝗿 𝗠𝗮𝗴𝗵𝗿𝗲𝗯 𝟮𝟬𝟮𝟱، عرضاً حول مستقبل طاقة الرياح في تونس ورؤية الإنتقال الطاقي في أفق سنة 2035.

وأكّد المسؤول، خلال مداخلته أن الطاقة المستخرجة باعتماد الرياح تمثل اليوم أحد أعمدة التحول الطاقي، بما تنفرد به البلاد من إمكانات طبيعية وتكامل جغرافي بين مواقع إنتاج الرياح.

وأوضح الأندلسي، بحسب بلاغ صادر عن الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، أن الإستراتيجية الوطنية للإنتقال الطاقي ترتكز على رؤية طويلة المدى، تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، وضمان طاقة مستديمة وذات كلفة ميسّرة، مؤكداً أن لتونس إمكانات هامة في مجال الطاقات المتجددة، من بينها 90 جيغاواط من طاقة الرياح القابلة للإستغلال.

وأشار في هذا الصدد، إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تقدما ملحوظا في إصلاح المنظومة القانونية وتطوير الإطار المنظم لمشاريع الطاقات المتجددة، وخاصة في ما يتعلق بنظام التراخيص والامتيازات والإنتاج الذاتي.

واعتبر أن هذه الإصلاحات، قد ساهمت في تسريع نسق المصادقة على المشاريع، إذ تم خلال دورة 2024 إسناد أكثر من 180 موافقة أوّلية لمشاريع شمسية بقدرة جملية تناهز 285 ميغاواط.

كما أبرز في السياق ذاته، أن التعاون الدولي، وخاصة مع الشركاء الأوروبيين ومؤسسات التمويل، يمثل رافعة أساسية لتسريع إنجاز المشاريع وضمان جاهزية الشبكة الكهربائية لاستقبال القدرات الجديدة.