القصرين - العيون: الشروع في تشجير 10 هكتارات من الغابات المتضرّرة من الحرائق

شرعت دائرة الغابات بالقصرين بالشراكة مع الجمعية الجهوية للصيد والصيادين بالقصرين في تشجير قطعة غابية محترقة تمتدّ على مساحة 10 هكتارات بمنطقة سدّ البرك التابعة لمعتمدية العيون، من خلال غرس أكثر من 6 آلاف شجرة وفي إطار خطّة لإعادة إعمار المساحات المتضررة من الحرائق بجبال وغابات الجهة، وفق  نائب رئيس الجمعية عبد الباقي العباسي.

وأوضح العباسي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الثلاثاء، أنه تم إبرام عقد شراكة مكّن من حرث الأرض وتهيئتها، لتنطلق أمس عملية التشجير بأصناف مختلفة من الأشجار على غرار الخروب والأكاسيا والكالاتوس والصنوبر الحلبي.

وأضاف أنّ دائرة الغابات وفّرت آلات الري والنباتات واليد العاملة إلى جانب تجهيزات المتابعة وأعوان الحراسة لضمان نجاح العملية التي تمثّل أول مساهمة فعلية للجمعية في إعادة تأهيل الغابات المتضررة، معربا عن أمله في تعميم التجربة على بقية المناطق المتضررة داخل الجهة وخارجها.

وأشار إلى أن غابات القصرين شهدت خلال السنوات الأخيرة حرائق واسعة النطاق، إضافة إلى تضرّر عدة نباتات بفعل الجفاف وانحباس الأمطار لفترات طويلة، على غرار نبتة الإكليل التي تقلصت مساحاتها بشكل ملحوظ ، معتبرا أن عملية تشجير الغابات تعد خطوة هامة لإعادة إعمار الغطاء الغابي وتعزيزه، بما يساعد على استعادة التوازن البيئي وحماية التنوع الإيكولوجي.

جدير بالذكر أن قطاع الصيد البرّي بولاية القصرين يواجه منذ سنوات صعوبات متعدّدة، من بينها تحجير الصيد في الغابات التي تم إعلانها مناطق عسكرية مغلقة مثل الشعانبي، وسمامة، والسلوم، وتيوشة، ومغيلة، إلى جانب الجفاف والظروف المناخية الصعبة والحرائق التي ساهمت في تقلّص عدد الحيوانات البرّية بالجبال.