تطاوين: تقدّم أشغال تهيئة المنطقة السقوية قرماسة–الفرش بغمراسن بنسبة تناهز 80 بالمائة

تقدّمت أشغال بالمنطقة السقوية قرماسة–الفرش بمعتمدية غمراسن من ولاية تطاوين بنسبة تناهز 80 في المائة، علما أنّها تندرج ضمن مشروع يهدف إلى إعادة تهيئة البنية التحتية المائية وتحسين مردودية النشاط الفلاحي بالجهة، ويشمل تجديد شبكة مياه الريّ على طول يقارب 11 كيلومترًا، إلى جانب تهيئة عدد من المنشآت المائية وخزان للمياه، بما يسمح بفصل المنطقتين السقويتين بقرماسة والفرش وضمان توزيع أفضل للمياه.
وقال المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بتطاوين، المنجي شنيتر، في تصريح لصحفي وكالة تونس إفريقيا للأنباء، إنّ هذا المشروع يتنزل ضمن توجّه عام تقوده وزارة الإشراف والسلطة المركزية لإعادة تهيئة المناطق السقوية بالجهة، باعتبارها خيارًا استراتيجيًا يرمي إلى مزيد تطوير مردودية هذه المناطق والمحافظة على الموارد المائية وحسن التصرف فيها، مؤكدا أنّ الأشغال الجارية تهدف أساسًا إلى معالجة تقادم الشبكات وتحسين نجاعتها بما ينعكس إيجابًا على الإنتاج الفلاحي.
وأوضح شنيتر أنّ كُلفة تهيئة المنطقة السقوية بقرماسة بلغت نحو 1 مليون دينار، باعتبار أن كلفة تهيئة المناطق السقوية مرتفعة بصفة عامة، وتصل في مناطق أخرى إلى ما بين 3 و5 ملايين دينار، وهو ما يتطلّب برمجة دقيقة وتعبئة اعتمادات هامة، مشيرا إلى أن المندوبية تعمل في هذا الإطار على إعداد برنامج سنوي لتهيئة المناطق السقوية التي لم تشهد تدخلات منذ سنوات، من خلال إحداث منشآت مائية إضافية على غرار الآبار والخزّانات وموزّعات المياه.
وبيّن أنّ عمليات التهيئة تُعدّ ضرورية لتهيئة أرضية ملائمة تمكّن الفلاحين من الاستفادة القصوى من هذه المناطق، إلى جانب دورها في توفير مواطن رزق جديدة، ودعم الاستقرار الاجتماعي بالمناطق الريفية، مشدّدا في السياق ذاته على أهمية هذه المشاريع في المساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي على المستوى الجهوي.
وختم المندوب الجهوي بالتأكيد على أنّه، على غرار منطقة قرماسة، توجد برامج أخرى لتهيئة مناطق سقوية مماثلة، ابعتماد مبدأ الأولوية وفق مدى حاجة المنطقة، وتقادم الشبكات، وأهميتها الاقتصادية، إضافة إلى نسب الإنتاج والاستغلال التي ينبغي أن تتجاوز 80 في المئة، مع التنسيق المتواصل مع وزارة الإشراف لتأمين الاعتمادات الضرورية والانطلاق في تنفيذ الأشغال.




14° - 17°






