توزر: اختتام تظاهرة للرياضة الجوية لفائدة الأطفال والشباب

اختُتمت اليوم بمدينة توزر التظاهرة التنموية للرياضة الجوية، التي انتظمت يومي 20 و21 ديسمبر الجاري، بالشراكة بين المركّب الشبابي بتوزر والجامعة التونسية للرياضات الجوية والأنشطة التابعة.

وانتفع بالورشات ومختلف الأنشطة التكوينية والتعريفية عدد من الأطفال والشباب من روّاد مؤسسات الشباب بمختلف مناطق الولاية، في حين فُتحت هذه الورشات أمام جميع الفئات، وفق ما أفادت به نسرين صولي، إطار تنشيط بالمركّب الشبابي بتوزر.

وقدّمت التظاهرة، التي تندرج ضمن أنشطة الجامعة الهادفة إلى نشر الرياضة الجوية والتعريف بها، مجموعة من الورشات شملت ورشة الطائرات الورقية والطائرات النموذجية، وورشة الطائرات الشراعية، إضافة إلى ورشة الطائرات الشراعية بمحرك ودون محرك، حسب المتحدّثة نفسها، التي أوضحت أنّ هذه الأنشطة التعريفية ستُتوج لاحقًا بإحداث نوادٍ للرياضات الجوية داخل المؤسسات الشبابية.

ومن جهته، أكّد محمد بن حيدة، رئيس الجامعة التونسية للرياضات الجوية والأنشطة التابعة، أنّ الهدف من تنظيم مثل هذه التظاهرات، التي تجوب عددًا من ولايات الجمهورية، يتمثل في تكوين أجيال من الناشئة في هذا الاختصاص الرياضي، لاسيما وأنه يجمع بين الرياضة والعلوم الدقيقة.

وأضاف أنّ الرياضة الجوية لا تزال في تونس لا تحظى بالاهتمام الكافي، رغم أهميتها على المستوى الدولي ووجود بطولات عالمية تُنظَّم تحت إشراف الجامعة الدولية للرياضات الجوية.

وبيّن بن حيدة أنّ تونس تفتقد، إلى حدّ الآن، إلى فرق مختصّة في هذا المجال، رغم توفّر الإمكانيات لبعث نوادٍ داخل المؤسسات التربوية ومؤسسات الشباب، مشيرًا إلى أنّ الفريق الوطني للرياضة الجوية يستعد للمشاركة في البطولة العربية التي ستحتضنها تونس في شهر أكتوبر 2026.

كما أفاد بأنّ الجامعة ستنطلق، بداية من شهر جانفي 2026، في تنظيم سلسلة من الأنشطة الأخرى للتعريف بالرياضة الجوية وإتاحة الفرصة للأطفال والشباب لاكتشافها وممارستها فعليًا، من خلال ما توفّره الجامعة من معدّات وإمكانيات ومكوّنين توضع على ذمّة هواة هذا الصنف من الرياضات، من بينها جولة مبرمجة بولاية قفصة، إلى جانب تنظيم رالي للطائرات الخفيفة.