مرض الأبطن في تونس: كلفة الحمية الغذائية تثقل كاهل المرضى والعائلات محدودة الدخل

أكد رئيس الجمعية التونسية لمرض الأبطن، منجي بن حريز، السبت بتونس، أن ارتفاع كلفة الحمية الغذائية يمثّل أحد أبرز التحديات التي يواجهها مرضى الأبطن، ولا سيما العائلات محدودة الدخل.
وأضاف، في تصريح لـوات، على هامش يوم تحسيسي نظمته الجمعية خُصّص للتعريف بمرض الأبطن وأعراضه وسبل الوقاية منه والتعايش معه، أن الكلفة الشهرية للحمية الغذائية الخالية من الغلوتين تتراوح للفرد الواحد بين 150 و200 دينار، في ظل غياب أي آلية لاسترجاع هذه المصاريف من قبل الصندوق الوطني للتأمين على المرض، وفق تعبيره.
وفيما يتعلّق بدعم الدولة للعائلات المعوزة التي يعاني أحد أفرادها من هذا المرض، كشف رئيس الجمعية أن السلطات العمومية قامت، خلال سنتي 2024 و2025، بمساعدة 400 عائلة معوزة منخرطة في برنامج الأمان الاجتماعي، غير أن هذه المساعدات تبقى محدودة، حسب قوله، بالنظر إلى ارتفاع عدد مطالب المساعدة، إذ تلقت الجمعية أكثر من 3500 مطلب من عائلات يعاني أحد أفرادها من مرض الأبطن.
وأشار بن حريز إلى أن قانون المالية لسنتي 2025 و2026 خصّص اعتمادات لفائدة العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل، حيث تم في سنة 2025 إقرار منحة بقيمة 30 دينارًا، قبل أن يتم الترفيع فيها، إثر مصادقة مجلس نواب الشعب، إلى 130 دينارًا سنة 2026.
ودعا إلى التسريع في تفعيل الفصل المتعلق بالترفيع في هذه المنحة، ملاحظًا أن التأخير في تطبيق القرار خلال سنة 2025 حرم عددًا كبيرًا من المرضى من الانتفاع بها في الوقت المناسب.
وأعرب رئيس الجمعية عن أمله في أن يتم تفعيل مقتضيات قانون المالية لسنة 2026 في آجالها، حتى ينتفع بها جميع المستحقين من المصابين بحساسية الغلوتين.




10° - 17°









